خامنئي يحذر أمريكا من اتخاذ أي إجراء ضد طهران
أطلق الجيش الإسرائيلي عملية لوجستية غير مسبوقة لمواجهة ما أسماه "حرب الشتاء القارس" في الأراضي السورية، وفقًا لصحيفة معاريف الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، تم نقل آلاف المباني المحمية، وأنظمة التدفئة المزدوجة، ومئات الآلاف من قطع المعدات الشتوية إلى مختلف الجبهات، لتمكين استمرار القتال في الظروف الجوية القاسية، خاصة في الأراضي السورية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحدي الجديد الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي في حرب الجبهات هو كيفية تدفئة جنوده في مناطق القتال في غزة ولبنان، وأيضًا في قمة جبل الشيخ السوري على ارتفاع 2800 متر، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 20 درجة تحت الصفر.
وكشف الجيش الإسرائيلي أن أدواته وأسلحته في مواجهة هذه الظروف تشمل أزياء تحافظ على درجة حرارة الجسم، وحساء ساخنًا وأطعمة غنية بالطاقة، وأماكن سكنية مزودة بأنظمة تدفئة كهربائية مزدوجة ومواقد ديزل، إضافة إلى حمامات ساخنة وغرف علاج لضحايا البرد.
وأنهى الجيش الإسرائيلي، أمس، استعداداته لفصل الشتاء في جميع القطاعات، في إحدى أكبر العمليات اللوجستية التي يتعين على الجيش تنفيذها خلال أيام.
وقاد العملية رئيس القسم اللوجستي في هيئة الأركان العامة، اللواء ميشيل يانكو، الذي أنهى من خلال شعبة التكنولوجيا واللوجستيات، وبالتعاون مع القيادات الإقليمية، الاستعداد الشامل لموسم الشتاء في جميع القطاعات العملياتية؛ للسماح بمواصلة النشاط القتالي وفقًا للظروف الجوية.
وفي الوحدات المنتشرة في المنطقة، تم إنشاء مجمعات سكنية مخصصة، وتوفير المعدات الملائمة للمناخ والقطاع.
وتم نشر أكثر من 1900 مبنى متنقل وحاوية سكنية مجهزة بأنظمة تكييف الهواء، ولوحات كهربائية، وربط ببنية تحتية كهربائية ثابتة أو متنقلة.
ويشتمل كل مجمع سكني على حمامات وتدفئة لتوفير بيئة مثالية للمقاتلين. كما تم رفع بعض الحاويات إلى قمة جبل الشيخ السوري، ونُشر بعضها على طول المحور العازل حيث تتمركز القوات.
وأكدت معاريف أن التحدي في منطقة الجولان، خاصة في منطقة جبل الشيخ السورية، معقد بشكل خاص، إذ قد تنخفض درجات الحرارة في قمة جبل الشيخ إلى 20 درجة تحت الصفر.
وقرر الجيش الإسرائيلي الحفاظ على إمدادات الطاقة في كل مجمع لمدة 21 يومًا في حالة الطقس الصعب.
وتشير معاريف إلى أنه في كل موقع من هذه المواقع توجد خزانات وقود ديزل مع تدابير خاصة لمنع تجمد الوقود، الذي يُفترض أن يوفر الطاقة للأفران والمولدات التي تعمل أنظمة التدفئة بالتوازي معها.
وقدّم مركز تموين هيئة الأركان العامة أكثر من 885 ألف قطعة من المعدات الشتوية، بما في ذلك السترات، والخوذات، والملابس الخاصة بالثلج ومقاومة البرد، بالإضافة إلى المخزون المتوفر في الوحدات الذي تم توزيعه طوال العام الماضي.
وفي مجال الغذاء، تم تزويد الجنود بأطقم الطبخ وأدوات تسخين الطعام، ومجموعة متنوعة من الأطباق سريعة التحضير التي تتكيف مع المناخ الشتوي.
ويتلقى الجنود الإسرائيليون في الميدان يوميًّا طعامًا ساخنًا وطازجًا يُنقل مباشرة إلى مناطق القتال، ويتضمن الهامبرغر وأطباق الكربوهيدرات وغيرها.
وتحتاج الأسلحة والمركبات والدبابات والمدافع المضادة للدبابات إلى صيانة خاصة بسبب الظروف الباردة التي يتعين عليها العمل فيها، نتيجة توسيع منطقة نشاط الجيش الإسرائيلي، خاصة في الساحة السورية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن أفراد فيلق "تنا" قاموا بعمليات صيانة للتأكد من ملاءمة وسائل الحرب في جميع القطاعات. وشملت الإجراءات أغطية الذخيرة، وصيانة لتجنب تضرر تجمعات الذخيرة والعتاد والأسلحة بسبب البرد.
وفي الوقت نفسه، تمركزت الدبابات والآليات المخصصة لإنقاذ الأسلحة التي قد تُدفن تحت الثلوج في مرتفعات جبل الشيخ.
