مجلس الوزراء اللبناني يعين كريم سعيد حاكما للمصرف المركزي
خطوة اعتبرها المراقبون خطيرة؛ القوات الإسرائيلية تسيطر على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، وهو الموقع الذي يُعتبر من أبرز المواقع الإستراتيجية في المنطقة.
جاء هذا التوغل في ظل حالة الفراغ الأمني التي نشأت بعد تدهور الأوضاع في سوريا، جراء الصراع المستمر وغياب الأمن في بعض المناطق.
جبل الشيخ، الذي يبلغ ارتفاعه 2814 مترًا، يشرف على مناطق حساسة، تشمل سوريا، ولبنان، وإسرائيل؛ ما يجعله موقعًا ذا أهمية كبيرة في سياق الصراعات الإقليمية.
في تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي لجبل الشيخ هو "لحظة تاريخية مؤثرة"، مشيرًا إلى أن السيطرة على الموقع تعزز الأمن الإسرائيلي، بما أن الموقع يتيح مراقبة مناطق واسعة ويمنح القدرة على التحذير المبكر في حالة وقوع أي هجوم.
وتعتبر إسرائيل أن هذه السيطرة "مؤقتة" تهدف إلى الحفاظ على أمنها وحماية المناطق الحدودية من تهديدات الجماعات المسلحة والجهادية.
من الناحية العسكرية، فإن جبل الشيخ يوفر لإسرائيل موقعًا مثاليًّا لإقامة أنظمة مراقبة متطورة، مثل الرادارات والكاميرات، لمراقبة الحركة في عمق الأراضي السورية.
كما أن الجبل يشرف على العاصمة دمشق؛ ما يجعل أي تحركات داخل المنطقة مرئية ومكشوفة بشكل كامل.
في هذا السياق، يرى خبراء إستراتيجيون أن السيطرة على جبل الشيخ تمنح إسرائيل تفوقًا كبيرًا في مراقبة الحدود وتقديم تقارير إنذار مبكر بشأن أي تهديدات محتملة.
ويعزز هذا التوغل الرؤية الإسرائيلية للمستقبل، التي تهدف إلى فرض واقع جديد في المنطقة.
وفقًا للمحللين، فإن هذا التوسع في المنطقة العازلة على الحدود السورية-الإسرائيلية يعكس سعي إسرائيل إلى تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية حول الجولان أو الأراضي المحتلة الأخرى. وتُعد السيطرة على جبل الشيخ خطوة إضافية نحو تحقيق الأمن الإستراتيجي طويل الأمد في هذه المنطقة الحساسة.
إضافة إلى الأبعاد العسكرية والسياسية، يحمل جبل الشيخ أهمية كبيرة من الناحية الطبيعية، حيث يُعتبر مصدرًا رئيسًا للمياه في المنطقة. فالمياه الذائبة من الثلوج التي تغطي قمم الجبل تسهم في تغذية الأنهار الجارية إلى نهر الأردن، وهو ما يعزز الأهمية الاقتصادية والبيئية للمنطقة.
وفيما يراه البعض خطوة ضرورية لضمان الأمن الإسرائيلي، يثير هذا التوغل في جبل الشيخ تساؤلات حول تداعياته المستقبلية على الاستقرار الإقليمي. فمع بقاء الأوضاع في سوريا غير مستقرة، قد يؤثر هذا الاحتلال في التوازنات العسكرية والسياسية في المنطقة؛ ما يزيد تعقيد الأوضاع في إحدى أكثر المناطق نزاعًا في العالم.
