قصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة يستهدف بلدة الخيام في جنوب لبنان
اعتقلت قوات الأسايش، الذراع الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعو مدلول العزيز، إحدى أبرز أذرع إيران السابقة في سوريا، وذلك في أثناء محاولته مغادرة بلدة أبو خشب بريف دير الزور، بعد شهر من وصوله إلى مناطق سيطرة "قسد" قادما من مكان تخفيه عقب سقوط النظام السوري السابق.
ووفقا لمصادر محلية، فقد تم اعتقال مدلول العزيز في أثناء محاولته مغادرة البلدة، حيث اقتادته قوات "الأسايش" إلى جهة مجهولة، وسط تكتم على مصيره.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العزيز كان عاد إلى منطقة أبو خشب في يناير الماضي، بعد أن أمضى فترة في دمشق، حيث التقى بعدد من المسلحين ضمن إدارة العمليات العسكرية التابعة للنظام السوري السابق.
يُعتبر مدلول العزيز شخصية بارزة في المشهد السوري، حيث كان أحد قادة جبهة النصرة بين عامي 2012 و2015، قبل أن ينشق عنها ويلتحق بصفوف القوات الموالية للنظام السوري السابق.
وبعد وصول تنظيم داعش إلى دير الزور، فر العزيز إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية، ليؤسس لاحقا ميليشيا عشائرية موالية للنظام، مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
تمكّن مدلول العزيز من جمع ثروة ضخمة عبر أنشطة غير قانونية مثل الابتزاز، والتهريب، وتجارة العملات المزورة؛ ما مكّنه من الترشح لمجلس الشعب في النظام السوري السابق، حيث استخدم أمواله لشراء أصوات الناخبين.
وكان العزيز متورطا في قضايا تهريب مرتبطة بشركة القاطرجي، حيث ساعد في إقصاء شركة الحمشو من عمليات شراء ونقل النفط الخام، لتوسيع نفوذ القاطرجي في تهريب النفط عبر المعابر النهرية من مناطق "قسد".
في أكتوبر الماضي، صوت مجلس الشعب في النظام السوري السابق على رفع الحصانة عن مدلول العزيز، تمهيدا لاستدعائه للمحاكمة في قضايا فساد وتهريب مضى عليها أكثر من 3 سنوات.