رويترز: طائرات تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت وسماع دوي انفجارات ضخمة

logo
العالم العربي

أسبوع حاسم.. هل تقترب إسرائيل وحماس من اتفاق للتهدئة في غزة؟

أسبوع حاسم.. هل تقترب إسرائيل وحماس من اتفاق للتهدئة في غزة؟
عائلات الرهائن الإسرائيلية في وقفة احتجاجية المصدر: رويترز
04 يناير 2025، 4:39 م

أعلنت حركة حماس، استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ورهائن وتهدئة بشأن الحرب الدائرة في غزة، ما يثير التساؤلات حول اقتراب طرفي القتال من التوصل إلى اتفاق.

ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوة أمريكية للحركة بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه السماح بإطلاق سراح الرهائن، فيما تشير الأنباء إلى منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفد المفاوضات الإسرائيلي التفويض الكافي للتوصل لاتفاق.

أخبار ذات علاقة

عائلات الرهائن لنتنياهو: من يعيشون في أعماق الأنفاق "ينتظرون الحسم"

وكشف موقع "واللا" العبري، عن تسليم "تل أبيب حركة حماس قائمة بأسماء 34 محتجزًا تطالب بإطلاقهم في المرحلة الأولى من الصفقة"، مشيرًا إلى أن هناك تقديرات بأن بعض المحتجزين المدرجين في القائمة قد لا يكونون على قيد الحياة.

وأوضح الموقع، أن "هدف إسرائيل هو إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين الأحياء المدرجة أسماؤهم في القائمة"، فيما نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر مطلع، أن هناك تقدما بالمباحثات؛ ولكن هناك فجوات بين الأطراف، ولا يوجد اختراق يؤدي لصفقة.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن "إسرائيل أمام أسبوع حاسم ومصيري بخصوص المفاوضات مع حماس، خاصة مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب"، مبينة أن حماس تتحمل مسؤولية تراجع التفاؤل سابقًا بسبب عدم تسليمها قوائم الرهائن المفترض إطلاق سراحهم بالمرحلة الأولى من الصفقة، وفق تعبيرها.

وأكدت قيادات بارزة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أن "فرص التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل باتت أعلى من السابق، وأن الصفقة ستكون على عدة مراحل، مشددين على أن هناك جدية للتوصل لاتفاق بأقرب فرصة.

وقال المحلل السياسي، ناجي البطة، إن "حماس وإسرائيل تقتربان بشدة من اتفاق للتهدئة، خاصة وأن الطرفين يعملان على تقديم تنازلات جوهرية وغير مسبوقة للبدء في تنفيذ اتفاق مرحلي ينهي الحرب في غزة".

وأوضح البطة، لـ"إرم نيوز"، أنه "بات من الواضح وجود جهود استثنائية من أجل التوصل إلى اتفاق يسبق تنصيب ترامب"، لافتًا إلى أن الطرفين بحاجة للاتفاق على المستويين السياسي والعسكري؛ إلا أن حاجة حماس أكثر.

أخبار ذات علاقة

مع استئناف مفاوضات هدنة غزة.. واشنطن تحث "حماس" على التوقيع

 وأضاف البطة أنه "يمكن التوصل لاتفاق خلال الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير"، مشيرًا إلى أنه من السهل في الوقت الراهن التوصل إلى حلول وسط بشأن الملفات العالقة في ظل رغبة نتنياهو إتمام الاتفاق، وفق تقديره.

وبين أن "التوجه الحالي لدى إسرائيل والولايات المتحدة هو العمل من أجل وضع حد لميليشيا الحوثي، خاصة وأنهم يمثلون تهديدًا على حركة التجارة العالمية، ولهجماتهم تأثير سلبي كبير على العالم بأسره، ما يدفع نحو التوصل لاتفاق تهدئة".

وتابع أن "نجاح إسرائيل بهدف أكبر من إسقاط حماس والذي يتمثل في تفكيك محور إيران يدفعها للقبول بالتسوية مع الحركة، خاصة وأن الحرب الدائرة منذ 15 شهرًا حيدت أي خطر من غزة على مدار السنوات المقبلة".

شروط جديدة

في المقابل، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، سعيد زيداني، أنه "بالرغم من الأجواء الإيجابية التي يجري الحديث عنها بشأن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل؛ إلا أن هذه الأجواء قد تنهار في أي لحظة في حال حاول أحد الطرفين فرض شروط جديدة".

وقال زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل هي الطرف الأكثر توجهًا نحو فرض شروط جديدة وإعادة المفاوضات لمربعها الأول، خاصة أنها تدرك صعوبة تنفيذ حماس بعض الشروط بسبب الواقع الجديد الذي فرضته الحرب".

وأضاف أنّ "حماس لا يمكن لها في ظل استمرار الحرب التواصل مع القيادة العسكرية في غزة وإعداد قائمة بأسماء الأحياء والقتلى من الرهائن الإسرائيليين، وهي تحتاج لعدة أيام من التهدئة من أجل ذلك"، مبينًا أن إصرار إسرائيل على تسلم القائمة قبل التهدئة لن يؤدي للتوصل لاتفاق.

وتابع: "كما أن تشدد إسرائيل فيما يتعلق بأسماء الأسرى المفرج عنهم من سجونها، خاصة في المرحلة الأولى سيكون سببًا في إمكانية فشل التوصل لاتفاق"، مبينًا أن تنصيب ترامب قبل إتمام الصفقة سيكون كارثيًا على غزة.

وبالرغم من تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق تهدئة، إلا أن الخبير السياسي شدد على ضرورة وجود ضغوط إقليمية وأمريكية من الإدارتين الحالية والمقبلة على طرفي القتال من أجل التوصل لاتفاق تهدئة، وتحسين الظروف الإنسانية لسكان القطاع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات