الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يبدي "غضبه" إثر مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر في غزة
قالت مصادر خاصة في لبنان، إن حزب الله بدأ بصرف مبالغ بالدولار الأمريكي لأتباعه، تعويضا عما لحق بهم من خسائر ودمار في الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل.
وقالت المصادر إن مؤسسة "القرض الحسن" الذراع المالي لحزب الله، بدأت بتسليم شيكات بقيمة 14 ألف دولار للعائلات المحسوبة على الحزب أو ما يعرف بـ "البيئة الحاضنة" .
ولوحظ أن الشيكات التي حصل "إرم نيوز" على نسخة منها تخلو من اسم المستفيد، "ربما لإخفاء أسماء وهوية المنضوين في صفوفه، بعد الاختراق الإسرائيلي الكبير لبنية الحزب العسكرية والاقتصادية والاجتماعية". وكتب على خانة المستفيد "إلى أشرف الناس" بدلا من الاسم الحقيقي للمستفيد.
وجملة "أشرف الناس" هي من العبارات التي أطلقها زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصرالله على بيئته الحاضنة في ما يسمى "خطاب النصر" بعد حرب تموز 2006 .
بدل إيواء
وكشفت المصادر أن هذا المبلغ الذي يقدمه الحزب لجماعته هو لتأمين احتياجاتهم الأساسية بعد الحرب، وخاصة لاستخدامه في الإيواء عبر استئجار مساكن أو شراء أثاث، بعدما خسرت عشرات الآلاف من العائلات في ضاحية بيروت الجنوبية وقرى جنوب لبنان والبقاع أملاكها وبيوتها في الحرب الأخيرة.
وبعد عام من المناوشات الحدودية، بدأت الحرب بصورتها الأعنف في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما انفجرت الآلاف من أجهزة النداء المحمولة التابعة لحزب الله في السابع والثامن عشر من سبتمبر في سلسلة ممنهجة من الهجمات، أسفرت عن مقتل 42 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 3,500 شخص من عناصر الحزب والعاملين في مؤسساته.
وارتفعت لاحقا مستويات التوتر في 20 سبتمبر/ أيلول، عقب اغتيال إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية على بيروت إلى جانب قادة كبار آخرين من الحزب. ليبدأ بعدها الجيش الإسرائيلي بشن سلسلة من الغارات الجوية على لبنان، ما أسفر عن مقتل 800 شخص وإصابة أكثر من 5,000 شخص في الأسبوع الأول.
وقُتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، والعديد من كبار قادة حزب الله، من ضمنهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، في غارة جوية إسرائيلية جوية على بيروت في 27 سبتمبر / أيلول. لتبدأ إسرائيل بعد ذلك بأيام شن عملية برية استمرت 56 يوما.
"القرض الحسن" من جديد
وكانت المؤسسة المالية لحزب الله "القرض الحسن" قد تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف خلال الحرب، ما أدى إلى تدمير مقراتها الرئيسية والفرعية في بيروت والمناطق اللبنانية، في محاولة إسرائيلية لتجفيف المنابع المالية للحزب. ولكن مصادر أبلغت "إرم نيوز" حينها أن الحزب تمكن من تفريغ المراكز قبل قصفها، ما يعني أنه ما زال قادرا على دفع المال لعناصره ودعم مؤيديه ومحاربيه.
وقالت مصادر لـ"إرم نيوز" إن ميليشيا حزب الله ستعيد عمل مؤسسة القرض الحسن قريبا، لكن بعد الحصول على التراخيص القانونية لتحصين عملها، وحمايتها دوليًا ومحليًا.
ورجحت المصادر أن تغير الميليشيا اللبنانية اسم "القرض الحسن"، باعتبار المؤسسة مدرجة في لوائح العقوبات الدولية بتهم "تمويل الإرهاب"، و"تبييض الأموال".
