31 قتيلا على الأقل في غارة للجيش السوداني على مسجد الأحد في ولاية الجزيرة

logo
العالم العربي

حروب المنطقة تحفز "داعش".. ضربات عراقية مركزة تعيد ترتيب المواجهة

حروب المنطقة تحفز "داعش".. ضربات عراقية مركزة تعيد ترتيب المواجهة
القوات العراقية تلقي القبض على عناصر من داعشالمصدر: منصات عراقية
22 أكتوبر 2024، 6:57 ص

تسود حالة من القلق، بشأن إمكانية استغلال تنظيم "داعش"، حروب المنطقة، للظهور مجددًا في العراق، بسبب انشغال القوات الأمنية، في اتخاذ إجراءات احترازية، وإجراء مراجعات لقدراتها العسكرية، في ظل التهديدات المحدقة بالبلاد.

وفي ظل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، كثفت القوات العراقية عملياتها لملاحقة بقايا داعش، عبر سلسلة من الغارات الجوية النوعية، بهدف إضعاف قدرات التنظيم، ومنعه من استغلال الأوضاع الحالية، لتحقيق أهدافه، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات أمنية وسياسية متعددة.

أخبار ذات علاقة

مصادر: القوات العراقية والبشمركة الكردية تحرران قرية من قبضة داعش شمال العراق

 

 مقتل البازي و"أبو عيسى"

 وعبر غارات جوية، نفذها طيران الجو العراقي مؤخرًا، لقي عدد من عناصر التنظيم وقادته مصرعهم، بالإضافة إلى تدمير أسلحة وعتاد عسكري وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصالات ومواد لوجستية مختلفة.

وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أن "الطيران الحربي العراقي نفذ بواسطة طائرات F-16، ضربة نحو الخلية الإرهابية، وقتل 4 أشخاص، بينهم "البازي" ويُدعى "آمر محافظة صلاح الدين، وذلك في منطقة العيث بالمحافظة.

جاء ذلك بعد يومين على تنفيذ عملية مشتركة بين بغداد والسليمانية في إقليم كردستان العراق، أسفرت عن قتل أربعة من تنظيم داعش بضربة جوية، كانوا يتحصنّون داخل كهف بين محافظتي كركوك والسليمانية.

وفي السياق ذاته، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، مقتل ما يسمى بـ"والي كركوك" في داعش، ويدعى "علاوي صالح عليوي البجاري"، المعروف أيضًا باسم "أبو عيسى"، وهو أكبر مسؤول لداعش في شمال العراق، خلال ضربة جوية في المحافظة.

بدوره، أكد الخبير في الشؤون الأمنية، والمقرب من دوائر الاستخبارات العراقية، فاضل أبو رغيف، أن "الاجهزة الاستخبارية، تسلسلت في توجيه ضربات نوعية وملاحقة تنظيم داعش في عقر داره، خاصة المناطق المحصورة بين صلاح الدين وكركوك، وتحديدًا الوديان الثلاثة (زغيتون، والشاي، وأم الخناجر)".

وأضاف أبو رغيف لـ"إرم نيوز" إن "داعش تنظيم انتهازي واستغلالي، لذلك هو يحاول التحرك في ظل الأوضاع التي يشهدها لبنان وكذلك قطاع غزة".

وبيَّن أن "القوات العراقية تستبق أي تصور أو إعداد لعمليات يمكن أن يقوم بها التنظيم، لكبح جماحه، ومنعه من العودة مرة أخرى، عبر عمليات مكثفة اعتمادًا على معلومات دقيقة".

مراجعة الخطط الأمنية

ورغم إعلان العراق تحقيق النصر على داعش عام 2017، بعد معارك خاضتها القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فإنه لا يزال يواجه تهديدات متواصلة من خلايا نشطة، نفذت هجمات مباغتة خلال الأشهر الماضية، وأوقعت خسائر في صفوف الجنود والمدنيين على حد سواء.

وعندما اجتمعت دول حلف الشمال الأطلسي لمناقشة التهديدات الشهر الماضي، في بروكسل، حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا مما يستدعي اهتمامًا دوليًّا، إذ قال حينها "يجب أن لا نغفل التهديد الذي لا يزال يشكله تنظيم داعش".

وفي مسعى لتقييم طبيعة التهديد الذي يواجهه العراق، طلب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، مؤخرًا، مراجعة الخطط الأمنية وتكثيف الانتشار الميداني.

وذكر بيان رسمي، أن السوداني زار مقر قيادة العمليات المشتركة العراقية، وبحث "سير العمليات الأمنية وطبيعة الخطط التي تعمل عليها القوات بمختلف صنوفها، فضلًا عن مراجعة ملف التسليح، في ضوء إستراتيجية تطوير القوات الأمنية التي تم إقرارها".

وبحسب مصدر أمني في رئاسة الوزراء العراقية، فإنه "تم الاطلاع على تقارير استخبارية، تفيد بوجود تحركات جديدة لعناصر داعش، في بعض المناطق، وهو ما دفع لاتخاذ قرارات أمنية عالية تحسبًا لأي طارئ".

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز": أن "الاستعدادات في العراق تتجه لمواجهة داعش، وكذلك إجراء تقييمات أمنية، إذا ما حصل رد إسرائيلي على طهران، خاصة حال استخدام الأجواء العراقية، وآلية التعامل مع الأمر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC