الجيش الإسرائيلي يصدر إنذار إخلاء إلى سكان حي في ضاحية بيروت الجنوبية
أكد تنظيم "حزب الله" اللبناني، مساء الثلاثاء، مقتل أحد قادته ويدعى حسن علي بدير، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، فجر اليوم.
ونعى حزب الله، في بيان، حسن بدير، الذي قتل في الغارة، مع نجله علي، وهو عنصر في الحزب كان مع أبيه داخل المنزل لحظة الاستهداف.
وجاء هذا التأكيد بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل بدير في الغارة على الضاحية الجنوبية والتي أوقعت 4 قتلى و6 جرحى.
ورغم المعلومات الشحيحة المتوفرة عنه، إلا أن ما رشح من تقارير عن مصادر مقربة من الحزب أشارت إلى أن بدير كان يشغل منصب معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الميليشيا اللبنانية.
وذكرت المصادر أن بدير ينحدر من بلدة "النميرية" في محافظة "النبطية" جنوب لبنان، وأن شقيقه هو مسؤول الإعلام الحربي لحزب الله.
ووفق المصادر، يحظى بدير بعلاقات وثيقة بالفصائل الفلسطينية و"الحرس الثوري" الإيراني، إذ كان مقرباً من قائد "فيلق القدس" الراحل قاسم سليماني.
وقبل الحرب على غزة وبعدها كان بدير مسؤولاً عن التنسيق بين الحزب وحركة "حماس" الفلسطينية، وعلى علاقة وثيقة بصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتالته إسرائيل في بيروت مطلع العام الماضي.
ولم يقتصر دور بدير على الفصائل الفلسطينية في غزة ولبنان، بل تعداها وفق التقارير والمصادر المقربة من الحزب إلى التواصل مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويتمثل دوره في تقديم الدعم اللوجستي والاستشارات العسكرية لهذه الفصائل.
وتدّعي إسرائيل أن بدير ليس على علاقة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني فحسب بل إنه أحد أعضائه، وأنه وجّه عناصر "حماس" إلى تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين.
وبعد مقتله، نشرت منصات صورة ل بدير مع قاسم سليماني، ومسؤول "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، اللذين اغتالتهما الولايات المتحدة سويًا في العراق عام 2020، وكان ثلاثتهم في الصورة على متن إحدى الطائرات.