معاريف: إسرائيل وتركيا ستواصلان مباحثاتهما لتجنب مواجهة عسكرية في سوريا
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن وثيقة رسمية صادرة عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، النائب بريان ماست، تتضمن تعليمات باعتماد المسمى العبري للضفة الغربية المحتلة "يهودا والسامرة".
وذكر "أكسيوس" أن "مذكرة داخلية اطلع عليها، أصدرها النائب الجمهوري عن فلوريدا، تطالب موظفي لجنة الشؤون الخارجية "بالإشارة إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل باسمها العبري (يهودا والسامرة)".
وبحسب الموقع، "يعرّف المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومة الأمريكية، الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 باسم الضفة الغربية ولا يعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها، إذ يعيش في الضفة الغربية نحو 3 ملايين فلسطيني وحوالي نصف مليون مستوطن يهودي".
واعتبر الموقع أن "تغيير المصطلحات التي تستخدمها اللجنة يعدّ خطوة رمزية تعكس الدعم بين العديد من الجمهوريين في الكونغرس للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية هناك".
ورأى الموقع أن "احتلال الضفة الغربية والمستوطنات اليهودية التي بنيت ضد القانون الدولي هي قضية مشحونة سياسياً ومثيرة للجدل في إسرائيل"، على حد تعبيره.
وذهب "أكسيوس" إلى القول إنه "بينما يدعم اللوبي الاستيطاني والائتلاف الحاكم في إسرائيل توسيع المستوطنات وضم الأراضي، فإن أجزاء أخرى من المجتمع الإسرائيلي تعارض ذلك".
ونقل الموقع عن مصدر، قال إنه مطلع على توجيه النائب ماست، أن الأخير أرسل المذكرة إلى 50 من موظفي الحزب الجمهوري في اللجنة يوم الثلاثاء، مع الإشارة إلى أن "المذكرة لا تعدّ ملزمة للموظفين الديمقراطيين"، حسب قوله.
وكتب في المذكرة أنه "اعترافًا بروابطنا غير القابلة للكسر مع إسرائيل والحق الأصيل للشعب اليهودي في وطنه القديم، ستشير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، من الآن فصاعدًا، إلى الضفة الغربية باسم يهودا والسامرة في المراسلات الرسمية والاتصالات والوثائق".
وأضاف ماست أن "الجذور اليهودية في هذه المنطقة تمتد إلى قرون، وكممثلين للشعب الأمريكي، يجب علينا القيام بدورنا لوقف هذا المد البغيض من معاداة السامية والاعتراف بمطالبة إسرائيل المشروعة بأنها مهد الحضارة اليهودية".
وأشار الموقع إلى أنه "حتى الآن لم تقدم إسرائيل على ضم الضفة الغربية لسيادتها، ولا تزال الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستخدمان مصطلح الضفة الغربية بالإضافة إلى استخدام يهودا والسامرة".
وخلال مؤتمره الصحفي مع نتنياهو قبل 3 أسابيع، سأل أحد الصحفيين الإسرائيليين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عما إذا كان "يدعم السيادة الإسرائيلية في مناطق يهودا والسامرة"، ليجيب: "البيت الأبيض يناقش القضية لكنه لم يتخذ موقفاً بعد".
وأضاف ترامب: "لكننا سنصدر إعلانًا على الأرجح بشأن هذا الموضوع المحدد للغاية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة".