ترامب: سنتوصل قريبا لوقف إطلاق نار شامل بين روسيا وأوكرانيا
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، تشكيل فريق وطني لإعادة إعمار قطاع غزة، بقيادة وزارة التخطيط، وبمشاركة الوزارات ذات العلاقة، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل على توفير ما يعزز صمود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وقال مصطفى، خلال جلسة حكومته الأسبوعية بمدينة رام الله، إن "الحكومة ستعمل على وضع خطط تفصيلية لإعادة بناء البنية التحتية، بما فيها المساكن المناسبة، والإعداد لإطلاق برنامج الإنعاش الاقتصادي في القطاع".
5 عقبات
ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، أحمد عوض، أن "قرار الحكومة الفلسطينية لتشكيل فريق وطني خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنها ستواجه كثيرًا من العقبات الداخلية والخارجية، خاصة أن الحرب في غزة لم تتوقف بعد".
وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "أول تلك العقبات يتمثل في استمرار الحرب على القطاع، وعدم وجود إحصاءات رسمية وثابتة فيما يتعلق بحجم الأضرار والقطاعات المتضررة"، مؤكدًا أن حصر ذلك يحتاج لجهد استثنائي وكبير.
وأوضح أن "العقبة الثانية تتمثل في الانقسام الفلسطيني، ورفض حركة حماس الاعتراف بشرعية الحكومة الحالية، ما يعني أنها ستضع أمام الفريق عقبات كبيرة، الأمر الذي سيحول دون نجاح مهمته في إعادة إعمار غزة".
والعقبة الثالثة والمهمة، وفق عوض، تتمثل في توفير التمويل الدولي اللازم لإعادة إعمار القطاع، الذي يقدر بمليارات الدولارات، مشددًا على أن الاجتماع لن يقبل تمويل إعادة الإعمار من دون ضمانات لهدوء أمني طويل الأمد.
وأضاف: "العقبة الرابعة تتمثل في عدم وجود المواد والمعدات اللازمة في غزة من أجل إزالة الأكوام الكبيرة من الركام وإعادة الإعمار"، مؤكدًا أنه يجب توفير تلك المواد والمعدات بشكل عاجل فور وقف الحرب.
وأشار إلى أن "العقبة الخامسة، تتمثل في القيود الإسرائيلية المشددة التي ستفرض على إعادة إعمار القطاع، والتي ستجعل هذه المهمة معقدة وصعبة للغاية، وتحتاج لعقود طويلة"، مبينًا أنه يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لرفع أي قيود.
أبعاد سياسية
المختص في الشأن الفلسطيني، جهاد حمد، رأى أن "السلطة الفلسطينية بخطوة الإعلان عن تشكيل الفريق الوطني لإعادة إعمار غزة تبدأ خطوات جدية للعودة إلى قطاع غزة"، لافتًا إلى أن لذلك أبعاد سياسية وإدارية.
وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "القرار نوع من التحدي للحكومة الإسرائيلية التي ترفض أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، بما في ذلك إعادة إعمار القطاع، وذلك في إطار محاولاتها خلق بديل للحكم في غزة عن السلطة وحركة حماس".
وأوضح أن "الفريق سيواجه صعوبات كبيرة من أجل البدء في إعادة الإعمار، خاصة أن هذه العملية تحتاج لعقود طويلة وفق التقديرات الدولية"، مؤكدًا أن الدعم العربي والإقليمي المفتوح سيسهل على الحكومة الفلسطينية مهمتها.
وأشار إلى أن "هذه الخطوة استباقية تمهد لعملية شاملة في غزة، وأنها ستعزز دور الحكومة الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير في القطاع"، محذرًا من خطورة أي عقبات قد تضعها حركة حماس أو إسرائيل أمام عمل الحكومة الفلسطينية لإعادة إعمار القطاع.
وشدد حمد، على أن "استمرار الانقسام الفلسطيني سيكون عقبة كبيرة أمام مهمة الفريق الوطني المشكل حديثًا، خاصة أن المجتمع الدولي سيرفض التعامل مع جسمين منفصلين"، مطالبًا بتحييد ملف إعادة الإعمار عن الخلافات الفصائلية.
