logo
العالم العربي

إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يسعى للتخلص من تبعيته للمسيّرات الصينية

إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يسعى للتخلص من تبعيته للمسيّرات الصينية
جنديان إسرائيليان مقابل مسيرة في غزةالمصدر: الإعلام العبري
29 أغسطس 2024، 12:53 م

يسعى الجيش الإسرائيلي للتخلص من اعتماده على الصين في التزود بالمُسيرات، رغم استخدام المسيرات الصينية بكثافة في حرب غزة المندلعة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023. 

وقال موقع "غلوبس"، إن قيادة الذراع البرية بالجيش الإسرائيلي تعتزم طرح مناقصة في المدة المقبلة، لشراء 20 ألف طائرة مُسيَّرة محلية الصنع، بملايين الشواكل، لاستخدامها في العمليات الهجومية أو للاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية.

ووفق تقرير للموقع العبري، ستزود الشركات الإسرائيلية الفائزة بالمناقصة الجيش بتلك المُسيَّرات طوال السنوات الخمس المقبلة، ما يعني وجود تحول كبير في رؤية الجيش الإسرائيلي، الذي كان قد ألقى بثقله على شركات صينية لتزويده بتلك المُسيَّرات.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، كشف تحقيق إعلامي عبري أن الجيش الإسرائيلي استعان بآلاف المُسيَّرات الصينية، في ظل عجز يواجهه في هذا المجال، وورد أنه أبرم صفقات مع شركتين صينيتين، رغم التحفظات التي أعربت عنها الإدارة الأمريكية.

القائمة السوداء

وكان الجيش الإسرائيلي قد عقد صفقات مع شركتين صينيتين، مقرهما مدينة شينزين جنوبي الصين، حصل بمقتضاها على مُسيَّرات لدمجها في مهمات الذراع البرية.

وقبل 5 أشهر تقريبًا، أورد الإعلام العبري أن الجيش تعاقد مع شركة (DJI) الصينية، التي تعد من الشركات الرائدة في السوق العالمية للمُسيَّرات، وشركة (Autel Robotics)، التي تنتج طرازًا شهيرًا من المُسيَّرات هو (EVO).

واختار الجيش الإسرائيلي الشركتين المشار إليهما؛ لأنهما توفران مُسيَّرات ذات كفاءة ودقة، ظهرتا خلال حرب غزة في جمع المعلومات الاستخبارية، بفضل قوة الكاميرات التي تحملها ودقتها، وبسبب سعرها المنخفض، وفق التقارير.

ولفت موقع "غلوبس" إلى أن الشركتين الصينيتين على القائمة السوداء للإدارة الأمريكية، وكان التعاقد معهما بفعل الحاجة الملحة لاستخدام المُسيَّرات في الحرب الدائرة حاليًّا، لا سيما في المناطق السكنية التي تكتظ بالبنايات في قطاع غزة.

أخبار ذات علاقة

لليوم الثاني.. مسيرات إسرائيلية تبث رسائل صوتية ضد "حزب الله" (فيديو)

سلاح ذو حدين

وأردف الموقع أن التبعية للشركات الصينية في مجال المُسيَّرات، تعد بالنسبة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية سلاحاً ذا حدين.

وعلى حين توفر الشركات الصينية للجيش الإسرائيلي فرصة التزود السريع والرخيص والفوري بتلك المُسيَّرات، ولكنها تضع الجيش تحت رحمة شركات تتبع للحكومة الصينية، بما يحمله هذا الأمر من مخاطر على الأمن القومي، وفق التقرير.

ورأى "غلوبس" وجود خطر آخر يتعلق بتعميق التبعية للمنتجات الصينية، وسط احتمالية أن تتخذ بكين قرارًا بوقف مبيعاتها للجيش الإسرائيلي في ظل تقاربها مع إيران وروسيا وحركة حماس.

سبب آخر دفع الجيش الإسرائيلي لبدء الاعتماد على الصناعات المحلية، هو خشيته من أن المُسيَّرات الصينية التي تباع أيضًا في السوق المدنية، لا تتناسب مع ظروف الحرب في الشمال الإسرائيلي مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، وفق الموقع العبري.

وأوضح أن ميليشيا حزب الله تمتلك نظم كشف المُسيَّرات الصينية، ثم إنه لم يعد هناك مجال لاستمرار تلك التبعية.

المُسيرات الصينية والحرب

وكان تحقيق لقناة "الأخبار 12" العبرية قد ذكر أواخر أبريل/ نيسان الماضي أن المُسيَّرات الصينية المستخدمة من قبل الجيش تعمل على التصوير داخل البنايات وخارجها، ولجمع المعلومات الاستخبارية، وبمقدور مشغليها إرسالها للتسلل عبر النوافذ إلى داخل البنايات، ثم تُستخدم في مدى قريب توجد فيه القوات البرية، وبالتحديد داخل قطاع غزة.

وذكر التحقيق أن الجيش الإسرائيلي تزود منذ بدء الحرب بكميات كبيرة من المُسيَّرات الصينية من إنتاج الشركتين المشار إليهما.

وآنذاك، أقرت القناة العبرية بوجود مخاوف من وصول أسرار ومعلومات استخبارية حساسة للصينيين جراء استخدام هذه التكنولوجيا، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لا يستخدم هذه المُسيَّرات سوى بعد عمل تعديلات محددة، تمنع كليًّا نقل نسخة من المعلومات إلى الشركة الأم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC