logo
العالم العربي

محللون: تصاعد العمليات المسلحة في إسرائيل انعكاس لما يحدث في غزة

محللون: تصاعد العمليات المسلحة في إسرائيل انعكاس لما يحدث في غزة
جنود إسرائيليون يتفقدون موقع إطلاق نار قرب نابلسالمصدر: رويترز
18 يوليو 2024، 10:41 ص

فتحت العمليات المسلحة التي نفذها فلسطينيون، في الضفة الغربية وبعض المدن الإسرائيلية، جبهة حرب جديدة في وجه إسرائيل، لا تقل سخونة عن جبهتيْ قطاع غزة وجنوبي لبنان، وفق محللين.

وأكد المحللون أن ازدياد معدل تنفيذ العمليات المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، في الضفة الغربية والداخل، ناتج عن ازدياد القتل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ورغبة في زيادة الضغط على الجيش الإسرائيلي. 

ويعيش الجيش الإسرائيلي، وفق محللين، تحدثوا لـ "إرم نيوز" عن حالة الاستنفار الدائمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية والقدس والداخل، والعمل الاستخباراتي والميداني المتزايد لكبح أي عمليات قد ينفذها فلسطينيون في تلك المناطق، في الأيام المقبلة.

ازدياد معدلات التدمير 

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، محمد علّان، إن "ارتفاع وتيرة العمليات الفدائية في مدن داخل إسرائيل، وأخرى على الطرق الالتفافية بالقرب من مستوطنات الضفة الغربية، يرتبط بشكل رئيس بازدياد معدلات التدمير، والمجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق أهالي قطاع غزة".

وأضاف علّان أنه "لا يمكن الجزم بعلاقة هذه العمليات بتصريحات ليحيى السنوار بشأن تصعيد العمليات في الضفة، لا سيما وأن حركة حماس ليس لها جناح تنظيمي في إسرائيل أو تنظيم متكامل في الضفة الغربية".

وأشار إلى أن "عمليات التطهير العرقي التي يتعرّض لها الفلسطينيون في غزة والضفة والقدس، إلى جانب عشرات الآلاف من القتلى في غزة على مدار عشرة أشهر، سبب كافٍ لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي".

عمليات بالضفة وتضييق في الداخل

ورأى علّان أن "المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي في حالة انعقاد دائم لبحث إمكانية عدم اشتعال جبهة الضفة الغربية والداخل".

وأشار إلى أن "نابلس وجنين وطولكرم تشهد تصعيداً للهجمات الإسرائيلية، ويستهدف الجيش البنية التحتية والخلايا العسكرية للفصائل الفلسطينية التي رفعت من حدة القتال في شمالي الضفة في السنوات الأخيرة".

وأردف: "هناك عمليات تضييق غير مسبوقة تجاه الفلسطينيين في إسرائيل، وفي المدن العربية، من خلال إشاعة الفوضى والفلتان، وإغراق تلك المناطق بالمخدرات والسلاح، ما رفع من معدل الجريمة بشكل كبير".

أخبار ذات علاقة

مستوطنون يحرقون مركبات ومنازل لفلسطينيين في نابلس‎

 نتيجة حتمية

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي فادي أبو بكر، إن "ارتفاع حدة المواجهة في الضفة الغربية وإسرائيل هو نتيجة حتمية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وعمليات إبادة جماعية، تهدف إلى تهجيره من أرضه وتدمير مستقبله".

وأضاف أبو بكر أن "استمرار الجرائم الإسرائيلية سيفجر الأوضاع في مناطق واسعة من الضفة الغربية وإسرائيل، وسيشعل المنطقة".

وتابع: "يضغط اليمين الإسرائيلي واليمين المتطرف الذين يسيطرون على الحكومة الإسرائيلية تجاه مزيد من الاستفزازات والانتهاكات بحق الفلسطينيين على مستوى القتل الممنهج، والاستيطان، وعمليات إعدام الأسرى". 

ولفت أبو بكر إلى أن "إسرائيل تسعى جاهدة إلى تقسيم المجتمع الفلسطيني إلى كيانات منفصلة، يتعرض كل منها لانتهاكات وجرائم حرب مركبة، إلى جانب عدم وجود جهد فلسطيني عسكري وسياسي مشترك وموحد، يمكنه في النهاية تحقيق الأهداف الفلسطينية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC