وير العدل السوري مظهر الويس: العدالة الانتقالية هاجس الجميع وسنعمل على استقلالية القضاء

logo
العالم العربي

بعد دعوة واشنطن للتشاور.. هل "تتفرد" إسرائيل بالملف السوري؟

بعد دعوة واشنطن للتشاور.. هل "تتفرد" إسرائيل بالملف السوري؟
مركبات إسرائيلية تعبر المنطقة العازلة مع سورياالمصدر: أ ف ب
13 ديسمبر 2024، 2:07 م

استبعد خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي، أن تستمر الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، في العمل بشكل منفرد بالملف السوري، مؤكدين أن تل أبيب بحاجة للتشاور مع الولايات المتحدة والأطراف الإقليمية والدولية بشأن الخطوات المقبلة.

يأتي ذلك إثر تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة وإسرائيل على تشاور وثيق بشأن الأحداث الجارية في سوريا، مبينًا أن واشنطن تدعم انتقالًا سياسيًا سلميًا يشمل الجميع.

أخبار ذات علاقة

ضغوط أوروبية على إسرائيل للانسحاب من سوريا.. هل يستجيب نتنياهو؟

 

إعلان شكلي

وبهذا الصدد، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "التصريحات الأمريكية الجديدة تمثل إعلانًا شكليًا من الولايات المتحدة  وإسرائيل فيما يتعلق بالتنسيق المتبادل حول الأحداث في سوريا"، لافتًا إلى أن التشاور والتنسيق بينهما يمتد لسنوات.

وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تجري مشاورات مع إدارتي البيت الأبيض الحالية والمقبلة فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وأن جميع تحركاتها بما فيها العسكرية يأتي بالتنسيق الكامل بين تل أبيب وواشنطن".

وأضاف "لا يمكن لإسرائيل أن تقدم على تنفيذ مخططات عسكرية في المنطقة دون إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة، كما أنها كانت على دراية واسعة بتسارع الأحداث في سوريا وقرب سقوط نظام بشار الأسد"، مبينًا أن المشاورات ربما تتعلق بطبيعة المرحلة المقبلة.

وتابع: "إسرائيل لديها أطماع توسعية في سوريا، وهو الأمر الذي لا ترغب به الولايات المتحدة في الوقت الحالي، وتعمل على كبح جماح الأحزاب اليمينية للحيلولة دون تنفيذ مخططاتها، وهو الأمر الذي تجري مشاورات حثيثة بشأنه".

ضغوط أمريكية

ومن جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، سعيد زيداني، أن "إسرائيل لا تتصرف بشكل منفرد بالملف السوري رغم بعض الإجراءات الفردية التي يفرضها الواقع الميداني"، مؤكدًا أن جميع التحركات العسكرية والأمنية الإسرائيلية تبدأ بعد التنسيق مع واشنطن.

وقال زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "دعوة التشاور التي أطلقتها الولايات المتحدة تأتي في إطار رغبة واشنطن بممارسة ضغوط على إسرائيل فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالتهدئة مع حركة حماس في غزة".

أخبار ذات علاقة

واشنطن بوست: سباق من "نوع آخر" في سوريا بعد سقوط الأسد

 وأشار إلى أن "واشنطن تريد من تل أبيب تقديم تنازلات كبيرة من أجل التوصل لاتفاق مرحلي مع حماس في غزة، والملف الوحيد الذي يمكن ممارسة الضغوط من خلاله بالوقت الحالي هو الملف السوري"، مبينًا أن إسرائيل ستستجيب لتلك الضغوط.

وتابع زيداني: "في نهاية الأمر ستعمل حكومة نتنياهو مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقودها دونالد ترامب؛ من أجل فرض واقع جديد على الشرق الأوسط، وإسرائيل لن تنسحب من المناطق العسكرية التي تسيطر عليها في سوريا ولبنان وغزة لفترة طويلة"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات