غارات أمريكية على مطار الحديدة الدولي في اليمن

logo
العالم العربي

انسحاب إسرائيلي غير مكتمل.. خبراء يستبعدون حربا جديدة بجنوب لبنان

انسحاب إسرائيلي غير مكتمل.. خبراء يستبعدون حربا جديدة بجنوب لبنان
جندي إسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانيةالمصدر: (أ ف ب)
19 فبراير 2025، 12:27 ص

أكد خبراء في الشأن العسكري والسياسي أن اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان مستبعد حاليًا، على الرغم من عدم تنفيذ إسرائيل للانسحاب الكامل الذي كان مقررًا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأرجع الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، وعدم قدرة حزب الله على القيام بأي تحركات عسكرية بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الحرب الأخيرة.

أخبار ذات علاقة

لبنان.. انتشال 23 جثة في بلدات حدودية بعد الانسحاب الإسرائيلي (صور)

وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن إسرائيل "فرضت شروطها وقراراتها مرة أخرى في جنوب لبنان" ولم تلتزم بالانسحاب الكامل، مشيراً إلى أن النقاط التي بقيت فيها "تُعد منطقة عازلة تسعى إسرائيل إلى فرضها على أرض الواقع".

وأوضح أبو حمدان لـ"إرم نيوز"، أن الجيش الإسرائيلي أصبح في تماس مباشر مع الجيش اللبناني، مما يرفع خطر حدوث احتكاكات، خاصة مع إصرار المدنيين على العودة إلى قراهم. أما بالنسبة لحزب الله، فرأى أن دخوله في مواجهة جديدة مع إسرائيل "بات أمراً مستحيلاً في الوقت الحالي"، لأن قوته، اليوم، ليست كما كانت قبل الحرب الأخيرة، إذ تعرضت بنيته العسكرية والقيادية لخسائر كبيرة، كما فقد عامل الأرض، وهو ما كان يمنحه ميزة استراتيجية على الحدود الجنوبية.

وأشار إلى أن عمليات المراقبة الدقيقة التي تجريها إسرائيل "تعيق تحركات حزب الله ليس فقط في الجنوب، بل على جميع الأراضي اللبنانية"، بالإضافة إلى أن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب يعد "عاملًا مانعاً لأي تحرك علني للحزب، خشية وقوع صدامات مع الجيش اللبناني".

من جهتها، أكدت الدكتورة مي عبد الرحمن أن "عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب اللبناني كان متوقعاً، وقد يستمر البقاء في النقاط الخمس لأشهر طويلة"، مشيرة إلى أن إسرائيل تستفيد من التغيرات الإقليمية والدولية، خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والدعم الكبير الذي يقدمه لإسرائيل.

وأضافت عبد الرحمن أن "المطالب الدولية والإقليمية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله، باعتباره ذراعاً للحرس الثوري الإيراني، تعني أن الاعتراض على عدم الانسحاب الإسرائيلي لا يشكل ضغطاً حقيقياً قد يجبر تل أبيب على التراجع"، خاصة أن الحكومة اللبنانية لم تفرض سيطرتها بالكامل بعد، وفق تقديرها.

ورأت عبد الرحمن أن العودة إلى الحرب بين حزب الله وإسرائيل "مستبعدة جداً في الوقت الحالي"، حيث إن الحزب "غير قادر عسكرياً على هذه الخطوة"، كما أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية "لا تتناسب مع تصعيد جديد".

وأشارت إلى أن محاولة الحزب "إظهار قوته مجدداً، حتى لو كان ذلك تحت ذريعة تحرير الأرض، سيمنح إسرائيل ذريعة قوية لاستكمال عملياتها العسكرية في لبنان تحت مبرر تدمير الأنفاق ومستودعات الأسلحة والصواريخ"، مما يعني أن الحزب "قد يفقد ما تبقى لديه من قدرات عسكرية بشكل نهائي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات