قصف إسرائيلي جديد على ضاحية بيروت الجنوبية واشتعال حرائق في أكثر من موقع

logo
العالم العربي

هل تنجح فرنسا في إطفاء الحرائق بين "حزب الله" وإسرائيل؟

هل تنجح فرنسا في إطفاء الحرائق بين "حزب الله" وإسرائيل؟
مجلس الأمنالمصدر: رويترز
25 سبتمبر 2024، 11:00 م

اعتبر محللون سياسيون، أن اجتماع مجلس الأمن الدولي الطارئ الذي دعت إليه فرنسا، يأتي في وقت حرج، وقد يكون له تأثير كبير على الوضع في لبنان والمنطقة ككل.

كما رسم المحللون سيناريوهات عدة، حول مستقبل التصعيد في ظل الوساطة الفرنسية.

وقال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في الشأن اللبناني فرنسوا بورجا، إن "فرنسا بوصفها دولة ذات تأثير في القضايا الإقليمية، قد تسعى من خلال هذا الاجتماع لفتح قنوات دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التوترات".

وأضاف بورجا لـ"إرم نيوز"، أنه "إذا تمكنت باريس من دفع الأطراف المعنية نحو الحوار، فقد تسهم في تجنب تصعيد أكبر بين حزب الله وإسرائيل، ما قد يؤدي إلى تجنب حرب شاملة". 

وتابع: "يبقى التحدي كبيراً، إذ أن موازين القوى والعوامل الإقليمية تلعب دوراً أساسياً في تحديد إمكانية نجاح أي جهود دبلوماسية، وفي النهاية، يتوقف الأمر على التزام الأطراف بالتفاوض ورغبتها في إيجاد حلول سلمية".

أخبار ذات علاقة

فرنسا تدعو مجلس الأمن للاجتماع بشأن لبنان.. وبريطانيا تعبر عن قلقها

 

من جهته، رأى الباحث السياسي الفرنسي، بيير رازو، إنه "في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، فإن الساحة الدولية اليوم تشهد وضعاً غير مسبوق".

وقال رازو لـ"إرم نيوز"، إن "هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس للغاية"، معرباً عن مخاوفه من أن يؤدي تصاعد الاشتباكات إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

دوافع الاجتماع

واعتبر الباحث السياسي الفرنسي، أن بلاده "من الدول ذات التأثير البارز في الشرق الأوسط، وقد حثت على هذا الاجتماع كخطوة أولى نحو تعزيز جهود الوساطة".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو، أشار إلى أن "الوضع في لبنان يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتفادي كارثة إنسانية محتملة".

كما دعا إلى ضرورة تقديم الدعم الإنساني للسكان المتضررين من الصراع المستمر.

ولفت رازو، إلى أن "هذا الاجتماع يمثل فرصة ذهبية لتجديد الحوار بين الأطراف المختلفة".

وأوضح أن "فرنسا قد تلعب دور الوسيط الفعال، خصوصاً مع علاقاتها التاريخية مع لبنان ومع إسرائيل".

السيناريوهات المحتملة

وطرح الباحث السياسي الفرنسي سيناريوهات عدة، حول التصعيد.

ووضح أنه "في حال عدم توصل الأطراف إلى تفاهم، فإن الوضع قد يتدهور بسرعة، ما يفتح المجال لحرب شاملة تشمل دول الجوار، لا سيما أن وجود قوى خارجية، مثل إيران، قد يزيد من تعقيد الأمور، مما يخلق بيئة خصبة للصراع".

وأكد رازو، أهمية الدبلوماسية في هذه المرحلة، "فإذا نجحت فرنسا في خلق آلية للحوار، قد نرى تهدئة على الأرض، لكن ذلك يتطلب ضغوطاً متوازنة على جميع الأطراف".

وتابع أن "المجتمع الدولي يجب أن يكون جاهزاً لدعم أي اتفاق محتمل لضمان استمراريته".

أخبار ذات علاقة

تأهب في الجيش الإسرائيلي استعداداً لـ "دخول محتمل" إلى لبنان

 

تحديات

ووفقاً للباحث السياسي الفرنسي، فإن "مجلس الأمن يواجه تحديات كبيرة في تحقيق أي تقدم؛ من جهة، هناك استمرار العمليات العسكرية في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومن جهة أخرى، تزايد الأصوات المتطرفة داخل الأطراف المعنية التي ترفض أي نوع من الحلول السلمية".

وأضاف رازو: "علاوة على ذلك، تبقى الأوضاع الإنسانية في لبنان حرجة، حيث يعاني السكان من نقص في الغذاء والدواء بسبب الصراع المستمر".

وأوضح رازو، أنه "مع انتهاء الاجتماع الطارئ، يبقى الأمل معلقاً على قدرة المجتمع الدولي، وبالتحديد فرنسا، على التوسط في اتفاق يضمن الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC