أمين عام "الناتو": محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليست سهلة
قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إن العاصمة السورية دمشق قد تتعرض للتهديد قريبا، بالتزامن مع تقدم الفصائل المسلحة جنوب وشمال البلاد.
وكشفت أنه تم إجلاء كبار القادة الإيرانيين من بينهم عناصر في الحرس الثوري إضافة إلى دبلوماسيين إيرانيين، مما قد يؤثر سلبيا على إدارة الجيش السوري للمعارك المحتدمة في البلاد.
وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن بشار الأسد يحتاج إلى قوات برية، وأن إيران ستتردد في تقديم أي منها، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مهدي رحمتي، وهو محلل إيراني بارز، قوله: "الخلاصة هي أن إيران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا الآن بأي عملية عسكرية، وهذا الخيار أصبح غير وارد".
وسيطرت قوات المعارضة يوم الجمعة على درعا وهي مدينة رئيسية جنوب البلاد توصلها إلى العاصمة دمشق، في الوقت الذي تحركت فيه إيران، الداعم الرئيسي للحكومة، لإجلاء القادة العسكريين وغيرهم من الموظفين من البلاد.
وقد أثارت المكاسب السريعة المذهلة التي حققتها المعارضة حالة من الذعر في الدول المجاورة، مما دفع إلى إغلاق الحدود للحماية من احتمال حدوث المزيد من الفوضى مع فقدان الحكومة المزيد من قبضتها على مساحات واسعة من البلاد.
وفي إشارة أخرى إلى تراخي سيطرة الحكومة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تدعمها الولايات المتحدة، وهي منفصلة عن الفصائل الذين يتقدمون نحو حمص، أنها انتشرت في مدينة دير الزور بشرق البلاد، التي كانت الحكومة تسيطر عليها في السابق.
وقالت الصحيفة إنه "إذا أخذنا هذه المكاسب في ساحة المعركة في مجموعها، فإنها تمثل التحدي الأكثر خطورة لسلطة الأسد منذ سنوات".
وأضافت: "لكن ربما كان الانسحاب الإيراني الأكثر أهمية بعد أكثر من عقد من الدعم القوي للأسد".
وكشفت "نيويورك تايمز" أنه تم إجلاء أفراد الحرس الثوري ودبلوماسيين إيرانيين وعائلاتهم ومدنيين إيرانيين.
وكان من بين الذين تم إجلاؤهم كبار قادة فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري"، وفقًا لمسؤولين إيرانيين وإقليميين.
وقال مسؤولون إيرانيون وإقليميون إن أوامر الإجلاء شملت أيضا الرعايا الإيرانيين في سوريا.
وأضاف المسؤولون أن الإيرانيين بدأوا في مغادرة سوريا في وقت مبكر من صباح الجمعة، متوجهين إلى لبنان والعراق.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد حثت رعاياها في سوريا على المغادرة "فورا" مشيرة إلى أن على من يختارون البقاء أو غير القادرين على ذلك إعداد خطط طوارئ.
وقالت الوزارة في بيان: "لا يمكن التنبؤ بالوضع الأمني في سوريا مع تصاعد الاشتباكات مع فصائل المعارضة المسلحة في جميع أنحاء البلاد".