غارتان إسرائيليتان على محيط بلدتي القصر وحوش السيد علي في الهرمل شرقي لبنان
ذهب تقرير لصحيفة "إندبندنت" إلى أن مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، لن يُنهي الحرب الإسرائيلية في غزة.
وعلى الرغم من أن حدثًا مهمًا كمقتل السنوار يُمكن أن ينهي الصراع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بالفعل وعلى الفور بالمضي قدمًا.
وبحسب التقرير، كان السنوار على رادار إسرائيل لعقود من الزمن، حيث وصفته تقارير استخباراتية في نقاط مختلفة بأنه قاسٍ وعنيف ولكن يتمتع بقدرات التحمل.
ولسنوات قبل أن يصبح رئيس المكتب السياسي، علاوة على قيادته الميدانية، لحركة حماس هذا الصيف، عزز يحيى السنوار سلطته؛ ما منحه نفوذًا كبيرًا مقارنة بالقادة الآخرين.
وأضاف التقرير بأن أحد الأشياء التي حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار هو رفض السنوار المتشدد ونتنياهو، الذي يتعرض للضغوط من حلفائه المتطرفين الرافضين للتوصل إلى تسوية.
ويأمل المسؤولون في الولايات المتحدة والغرب أن يكون مقتل السنوار هو اللحظة التي ستجمع الأطراف على طاولة المفاوضات.
وفي حين سيكون نتنياهو في أعلى مستوياته، يعلم خلفاء السنوار المحتملون وهيكل قيادة حماس الأوسع أنه لن يكون لأحد مكانة السنوار نفسها في إملاء الأمور.
ورأى التقرير بأن مقتل السنوار يُعد الضربة الأعنف التي تلقتها حماس منذ أكثر من عام من الحرب.
وتابع بأنه في حين يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن السنوار أراد الاستمرار في الحرب، لتمزيق سمعة إسرائيل الدولية والإضرار بعلاقتها مع حليفتها الأساسية واشنطن.
وذهب منتقدو نتنياهو إلى اتهامه بالرغبة في مواصلة الحرب حتى يتمكن من البقاء في منصبه، بدلاً من مواجهة انتخابات محتملة عندما تنتهي الحرب.
ومع الإشارة إلى أن أحد الأهداف الرئيسة التي طالما روج لها نتنياهو هو الحاجة إلى تدمير قيادة حماس؛ وقد يجادل البيت الأبيض بأن ذلك قد تحقق بوفاة السنوار.
وخلُص التقرير إلى أن مقتل السنوار هو نوع من الأحداث المهمة التي يمكن أن تساعد في تسريع نهاية الحرب في غزة، على الرغم من أن حالة عدم اليقين التي يُخلفها قد تعني أن الطريق طويل أمامنا.
ورغم أن نتنياهو سوف يحاول المضي قدماً في كل من غزة ولبنان قدر استطاعته، سوف يرغب المشاركون كافة في الصراع في التوصل إلى موقفهم بسرعة.