قمة الرياض.. رد مرتقب على خطة ترامب بشأن غزة

قال مصدر مقرب من الحكومة السعودية، إن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والأردن ومصر، سيناقشون في الرياض اليوم الجمعة، "خطة إعادة إعمار لغزة" إضافة للخطة المصرية، ردًّا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من القطاع.

وأعلنت السعودية الخميس، أن "الاجتماع الأخوي وغير الرسمي" يعقد الجمعة بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والأردن ومصر.

وجاء الاجتماع بعد أيام من لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بترامب في واشنطن، وتأكيده بأن مصر ستقدّم ردًّا على خطة ترامب، مشيرًا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.

ونقلت "فرانس برس" عن الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنجليزية عمر كريم تأكيده "بأن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود".
 
ولم تعلن القاهرة بعد رسميًّا تفاصيل خطتها، لكن دبلوماسيًّا مصريًّا سابقًا تحدّث عن خطة من "ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات".

وقال السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إنّ "المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر"، وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية.

وأضاف "المرحلة الثانية (...) تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض".

تتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، "إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة".

وتقول الأمم المتحدة إن  إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارًا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.

ويؤكد دبلوماسي عربي طلب عدم نشر اسمه أن "أكبر تحدّ يواجه الخطة المصرية هو كيفية تمويلها".

وتوقع المصدر المقرب من الحكومة السعودية أن "يكون هناك اتفاق" بين القادة العرب.
إدارة غزة بعد الحرب

إدارة غزة

وتشير "فرانس 24" إلى أن  الخطة المصرية تعالج مسألة شائكة للغاية، ألا وهي الإشراف بعد الحرب على غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس منذ 2007.

وتنص الخطة المصرية على تشكيل "إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل... (تضمّ) خبراء وتتبع سياسيًّا وقانونيًّا السلطة الوطنية الفلسطينية".

وقال حجازي إن الخطة تتضمن تشكيل "قوة شرطية تابعة للسلطة الفلسطينية يتم تعزيزها بقوات مصرية وعربية ومن بلدان أخرى"، مؤكدًا أنّ حركة حماس "ستتراجع عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة".