زيلينسكي: فريق قانوني يعمل حاليا على مسودة صفقة المعادن لتقديمها لواشنطن
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن هنالك فرصًا ضئيلة لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبالتالي فإن استئناف القتال يعد خيارًا ليس مستبعدًا.
وتوقعت الصحيفة ألا يحقق وفد التفاوض الإسرائيلي الذي خرج إلى القاهرة نتائج ملموسة.
وتحاول إسرائيل في القاهرة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 42 يومًا إضافيًا، وهو ما ترفضه حماس وتصر على الانتقال للمرحلة الثانية.
لكن الصحيفة تشير إلى أن "حماس أدركت أنها لم تعد قادرة على إملاء القواعد، على الأقل هذا ما تجلى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عندما أعلنت إسرائيل رسميًا أنها لن تستكمل الانسحاب من محور فيلادلفيا، ولم تعارض حماس في مقابل العودة إلى المحادثات".
وسافر وفد التفاوض الإسرائيلي على هذا الأساس، مساء أمس الخميس، إلى القاهرة لبدء المحادثات بشأن إعادة الرهائن المتبقين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الوفد الإسرائيلي الجدد تابعون بشكل كامل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسيحرك خيوطهم من على بعد فقط.
وضم الوفد مسؤولين كبارًا في جهاز الشاباك، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، ومستشار رئيس الوزراء أوفير فالك، ومسؤولين من الجيش الإسرائيلي والموساد بقيادة الوزير المقرب لنتنياهو رون دريمر.
ووفق التقرير العبري، تم بالفعل صياغة البنية الأساسية والتوقعات الإسرائيلية لهذه المفاوضات في واشنطن من قبل شخصين فقط خلال الأسبوع الماضي، هما ديرمر، والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي أجل فجأة زيارته للمنطقة، والتي كانت مقررة الأربعاء الماضي.
ووفد التفاوض الإسرائيلي مكلف فقط بتحقيق ما تم تحديده كتوجيه إسرائيلي أمريكي، وهو إعادة الرهائن كافة وفق شروط المرحلة الأولى.
وبناء على ذلك، وضعت إسرائيل هدفًا واضحًا، حتى قبل انطلاق الوفد أمس، وهو إعادة الرهائن الإضافيين أحياء بحلول يوم السبت المقبل.
وإذا نجحت الضغوط الإسرائيلية الأمريكية بالفعل في تحقيق إنجازات في المحادثات التي تبدأ اليوم وحتى السبت التالي، فمن الممكن القول إن تهديد ترامب بجحيم تنفذه إسرائيل يؤتي ثماره، وفق "يسرائيل هيوم".
وقالت الصحيفة العبرية إن "نتنياهو يحظى بإجماع واسع في مجلس الوزراء بشأن مواصلة المحادثات لتمديد المرحلة الأولى، وهناك موافقة على خطط الحرب على طاولة مجلس الوزراء، من دون غارات ومن دون قيود أمريكية، حتى تستسلم حماس، لو لم تعد أكبر عدد من الرهائن الأحياء وفق المخطط له أمريكيًا وإسرائيليًا".
ويرون في إسرائيل، وفق الصحيفة، أن الدعم السياسي المقدم لنتنياهو لمواصلة المحادثات، يعتمد على الاستراتيجية الإسرائيلية التي تسعى لتحرير الرهائن، أو العودة إلى الحرب لو لم يتحقق ذلك، وبموافقة الجمهور الإسرائيلي لأول مرة.
من جانبه، حذر الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من أنهار الدماء التي ستسفك بعد إطلاق سراح مئات الأسرى إلى الضفة والقدس".
ووفق الرؤية الإسرائيلية، فمن الناحية السياسية، سوف يدفع نتنياهو ثمن إطلاق سراح الأسرى بالجملة والاستسلام للفلسطينيين، ولكن من الناحية العملية فإنه ينفذ الآن خياره الخاص وليس خيار غانتس أو لابيد، لتحقيق إطلاق سراح الرهائن.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية جدعون ساعر: "التزمنا بالإفراج عن جميع الرهائن وسنواصل البحث عن طرق مختلفة لتحقيق ذلك. ويتوجه وفدنا إلى القاهرة لفحص ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة لتمديد الخطوط العريضة".
على الجانب الآخر، قدم وزير الدفاع يسرائيل كاتس أمس الجانب الآخر من المعادلة.
وقال الوزير الإسرائيلي إن الجانبين ليسا متعارضين بل متكاملين: أولًا الاتفاق، وإذا لم يحدث ذلك، فالحرب.
وتابع: "نريد إعادة الجميع، والطريقة الأكثر أهمية للمضي قدمًا هي أن تعلم حماس أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعودة إلى الحرب في أي لحظة".