إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يخطط لاستدعاء مزيد من جنود الاحتياط في الأيام القليلة المقبلة
أكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، أن "الأطباء يُضطرون لمفاضلة بين الجرحى في غرف العمليات من أجل إنقاذ أكبر عدد منهم، في ظل نقص الإمكانيات، وعدم توافر المعدات والأدوية المنقذة للحياة"، مؤكداً أن المنظومة الصحية في القطاع على وشك الانهيار.
وقال الدقران، لـ"إرم نيوز"، إن "المرضى والمصابين يتم استقبالهم على الأرض لعدم وجود أماكن مخصصة لهم، كما يتم تنويمهم في الممرات الداخلية والخيام الموجودة في ساحات المستشفيات".
وأوضح أن "المنظومة الصحية في قطاع غزة وضعها مأساوي، خاصة أن إسرائيل تسببت بإخراج معظم المشافي عن الخدمة الصحية، وما تبقى لا يكفي لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصابين والمرضى الذين انتشرت بينهم الأمراض المعدية".
وأضاف: "نحن بحاجة لمستشفيات ميدانية وأدوية، ومستلزمات طبية، ونواصل مناشدة العالم من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان، وإدخال المستلزمات للقطاع بشكل كافٍ، والحيلولة دون انهيار النظام الصحي".
وأشار إلى أن "كميات الوقود التي تصل لمستشفيات القطاع محدودة، وهناك خشية من نفادها، خاصة أن إسرائيل تستخدم سياسة التقطير في إدخالها للمستشفيات التي تعتمد بشكل كلي على الوقود للحصول على الطاقة الكهربائية".
وتابع أن "عدم وصول الوقود سيوقف المستشفيات عن الخدمة الصحية، وهو ما يعني حكماً بالإعدام على المرضى والمصابين، كما أن أقسام الحالات الحرجة، والعمليات والعناية المكثفة، ومحطات الأوكسجين، ستتوقف عن العمل".
ولفت إلى أن "مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في مخازن الوزارة غير كافية، خاصة أنه تم تفريغ جميع محتويات تلك المخازن بسبب طول أمد الحرب"، قائلًا إن "ما تم إدخاله خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لا يتجاوز 15% من الاحتياجات اللازمة للمنظومة الطبية".
وبيّن أن "معظم ما تم إدخاله مستلزمات غير أساسية، كما أنه لم يصل القطاع أي جهاز طبي في فترة الهدنة، والمخازن شبه فارغة، واستمرار إغلاق المعابر سيكون سبباً في جعل الوضع كارثيًا للغاية، خاصة مع نقص المعدات الطبية".
وأشار إلى أن "غرف العمليات تنقصها كميات كبيرة من الأدوات والأدوية المخدرة، ولا تكفي لاستقبال طبيعة الإصابات التي تصل إلينا، خاصة أنها خطيرة جداً، كما أنها تعمل بشكل جزئي، وأعدادها قليلة جدًا، وشبه معدومة".
وشدد على أن "غرف العمليات تفتقر لبعض التخصصات الجراحية، والمستلزمات الموجودة فيها أصبحت تالفة"، متابعاً: "نحن بحاجة إلى غرف عمليات جديدة وأدوات لها، إضافة إلى جراحين ذوي مهارة عالية من جميع التخصصات".