مبعوث ترامب: المحادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا تنعقد الأحد المقبل في جدة

logo
العالم العربي

الحرب أم المفاوضات.. كيف سيُحسم مصير "قسد"؟

الحرب أم المفاوضات.. كيف سيُحسم مصير "قسد"؟
مسلحون من "قسد" المصدر: رويترز
20 يناير 2025، 10:39 م

ارتفعت وتيرة التصعيد في شمال شرقي سوريا، مع امتداد المعارك لجبهات جديدة، رافقها قصف جوي تركي لسد تشرين وريف منبج الشرقي والجنوبي وصولاً إلى محافظة الحسكة ومدينة عين العرب كوباني.

 وبالتوازي مع اشتداد التصعيد العسكري، تجري حركة دبلوماسية نشطة تناقش مختلف الملفات الساخنة، وفي مقدمتها ملف شمال شرقي سوريا، وكان أبرزها زيارة وزراء الخارجية والدفاع ومسؤول أجهزة الأمن في الحكومة السورية المؤقتة إلى تركيا، ولقاؤهم الرئيس رجب طيب أردوغان.

أخبار ذات علاقة

المرصد: كوباني تحت نيران القصف التركي مجدداً

قرار الحرب اتُّخذ

وقالت بعض وسائل الإعلام، إن قرار الحرب قد اتخذ في لقاء أردوغان وزراء الحكومة السورية، ودعم ذلك تسريبات عن اللقاء بين مسعود برزاني ومظلوم عبدي قائد قوات "قسد"، قيل فيها إن برزاني أخبر عبدي بأن الولايات المتحدة رفعت يدها عن قوات سوريا الديمقراطية، وإن عليه الإسراع لإيجاد صيغة تفاهم مع تركيا والحكومة السورية الجديدة قبل نشوب الحرب.

لكن المحلل السياسي مازن بلال، يستبعد تخلي الولايات المتحدة عن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لأنها  تشكل ضمانة لواشنطن في الوضع السوري الداخلي.

ويضيف بلال لـ"إرم نيوز": "ستبقى احتمالات الصراع قائمة، في المرحلة الحالية، ابتداء من التنافس السياسي الإقليمي وصولاً إلى الاشتباك العسكري".

ويرى بلال أن الأتراك مصرّون على تهميش "قسد"، من أجل التفاوض مع الجانب الأمريكي، وتحقيق نفوذ قوي في سوريا، دون الرجوع للأوروبيين خاصة فرنسا، مضيفا أن "كل المؤشرات تقع ضمن إبقاء "قسد" تحت الضغوط، التي يمكن استخدامها من أجل التفاوض لرسم المنطقة ككل".

"الحل السياسي لم ينضج"

وتبدو الحركة الدبلوماسية النشطة، مرتبطة بالميدان، حيث المعارك على أشدها بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش الوطني المدعوم من تركيا، بالغارات الجوية والقصف المدفعي الثقيل، كما يقول المحلل السياسي عصام عزوز. 

ويضيف عزوز أن "مرحلة الحل السياسي لم تنضج بعد"، ويرجح أن "يستمر التصعيد العسكري، حتى الأول من أبريل/نيسان القادم، موعد انتهاء عمل الحكومة السورية المؤقتة، إذ تتضح نتائج العمل العسكري في شمال شرقي سوريا، إلى جانب الخيارات السياسية التي ستنتج عن تشكيل الحكومة الجديدة".

لكن عزوز يُبقي التطورات أمام احتمالات مفاجئة قد تغير المشهد، خاصة إذا حصل تحقيق إنجاز عسكري على الأرض في المعارك الدائرة بالقرب من سد تشرين ومحيط مدينة عين العرب كوباني.

ويضيف عزوز "نحن أمام أطراف دولية كبيرة لها علاقة بملف شمال شرقي سوريا، ويمارس كل طرف أسلوب الضغط في الميدان من أجل كسب أوراق تجعله أقوى في المفاوضات".

وكانت الحكومة السورية المؤقتة، قد أكدت على لسان القيادي في إدارة العمليات العسكرية أحمد الدالاتي، أن "الحل العسكري سيكون آخر الخيارات المطروحة في ملف شمال شرقي سوريا ومصير قسد".

أخبار ذات علاقة

قسد تستخدم "المسيرات القاذفة" في معارك سد تشرين

 ويرى المحلل عزوز أن السباق بين المعارك في الميدان، والاتصالات السياسية، سيبقى سيد المشهد في المرحلة الحالية، ريثما يتم إحداث خرق ما في الجانب العسكري أو السياسي.

ويضيف: "إذا تمكنت قوات الجيش الوطني من تجاوز خط الجبهة في سد تشرين، والمتابعة باتجاه مدينة عين العرب كوباني، فستختلف طبيعة المفاوضات السياسية جذريًا، وسيصبح موقف تركيا أقوى بكثير".

ولا تزال منطقة شمال شرقي سوريا، تشهد قصفًا جويًا تنفذه الطائرات التركية، ويتركز جنوبي مدينة عين العرب كوباني، ومحور سد تشرين، فقد حذر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية خلال اعتصام أمام مبنى الإدارة في مدينة الرقة من أن انهيار السد سيؤدي لكارثة إنسانية كبرى، تبعًا لوكالة "هاوار" الكردية.

ويرى المحلل السياسي مازن بلال أن التطورات في شمال شرقي سوريا، لا تزال مفتوحة، إذ من المبكر الحديث عن ترجيح يحسم الخيار العسكري أو السياسي. ويضيف: "نحن أمام قضية متشعبة فيها كثير من الأطراف الدولية، لهذا من الصعب التكهن بما سيجري في قادم الأيام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات