عراقجي: هناك فرصة لتفاهم بشأن مزيد من المفاوضات إذا خاضت أميركا محادثات على أساس متكافئ

logo
العالم العربي

خبراء: خريطة المجموعات المسلحة في سوريا "متشابكة ومعقدة"

خبراء: خريطة المجموعات المسلحة في سوريا "متشابكة ومعقدة"
تعزيز القوات العسكرية في اللاذقيةالمصدر: رويترز
07 مارس 2025، 2:06 م

تتصاعد حدة العنف والاشتباكات في عدة مناطق سورية، فبعد المعارك التي شهدتها مدينة الصنمين الواقعة على بعد 50 كيلومترًا جنوب دمشق، اندلعت الاشتباكات في الساحل.، فيما يؤكد خبراء أن خريطة المجموعات المسلحة في سوريا، متشابكة ومعقدة، في ظل وجود الكثير من الأطراف الدولية بشكل مباشر على الأرض، وغير مباشر عبر الدعم. 

أخبار ذات علاقة

مصادر: مجموعات إسرائيلية تشارك بـ"عمليات تخريبية" في سوريا

وبعد كمين تعرضت له إحدى الدوريات الأمنية في ريف اللاذقية، سرعان ما امتدت الاشتباكات إلى القرى الجبلية ومدينة جبلة وأرياف طرطوس.

ويعمل "لواء درع الساحل"، الذي أعلن عن تأسيسه مقداد فتيحة، أحد عناصر النظام السابق، في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين.

كما تنتشر مجموعات محلية مسلحة يقودها ضباط سابقون في جيش نظام الأسد، تحاول التنسيق فيما بينها، لشن هجمات ضد حواجز ودوريات الأمن العام.

وإلى جانب مقداد فتيحة، مؤسس لواء درع الساحل، تبرز أسماء ضباط سابقين في جيش النظام، مثل سهيل الحسن، الذي تقول مديرية أمن اللاذقية، إن المجموعات المسلحة في الريف تتبع له.

وكانت وسائل الإعلام السورية الرسمية، قد نقلت عن مصادر أمنية، أن "المجلس العسكري" الذي شكله العميد في النظام السابق، غياث دلا، وسع نفوذه، وتحالف مع محمد محرز جابر، قائد قوات صقور الصحراء سابقًا، وياسر رمضان الحجل، الذي كان قائدًا ميدانيًا في مجموعات سهيل الحسن.

ونقلت قناة "الاخبارية السورية" عن المصادر الأمنية، قولها إن المجلس العسكري بقيادة غياث دلا، حصل على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وتعليقًا على أحداث الساحل، اتهم عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، كلًا من الرئيس السابق بشار الأسد وإيران وروسيا، بالوقوف وراء العمليات.

وقال: "يحاول الأسد استعادة الحكم في سوريا، وهو الآن في موسكو ويتلقّى دعمًا روسيًّا، كما تحرضُّ إيران الشعب على التمرّد".

وإلى جانب تعدد المجموعات المسلحة في الساحل، واحتمال وجود أطراف خارجية تدعمها، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قدرة إيران على إيصال الدعم العسكري لتلك المجموعات صعبة، مرجحًا أن يكون إمداد السلاح قد تم عبر الحدود مع لبنان.

وتسبب الهجوم على مراكز ودوريات الأمن السوري في الساحل، بسقوط أكثر من 70 شخصًا من الجانبين، منذ يوم الخميس، تبعًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد وصول أرتال عسكرية ضخمة إلى اللاذقية وطرطوس من أجل فرض الأمن.

وفي الجنوب السوري، تبرز مجموعة "محسن الهيمد"، في صدارة المجموعات المسلحة في الصنمين القريبة من دمشق، وإلى جانبها مجموعة "اللجنة المركزية"، مع خلايا من تنظيم داعش، قالت المصادر الأمنية إنها توجد في المدينة.

وكانت اشتباكات مدينة الصنمين التابعة لمحافظة درعا، قد بدأت قبل يوم واحد من اندلاع المعارك في الساحل السوري، وانتهت بالقضاء على المسلحين، وفرار "الهيمد".

وقالت وسائل الإعلام إن 19 شخصًا قتلوا، أغلبهم من الأمن العام، بالإضافة لوقوع 10 جرحى.

كما يبرز اللواء الثامن، كقوة عسكرية كبرى في درعا، "100 كم جنوب دمشق"، بقيادة أحمد العودة، إلى جانب فصائل مسلحة محلية تنتشر في معظم مناطق الجنوب السوري وصولًا إلى السويداء، لكن تلك المناطق لم تشهد صدامات مسلحة.

ويؤكد العميد المتقاعد صلاح علي، أن خريطة المجموعات المسلحة في سوريا، متشابكة ومعقدة، في ظل وجود الكثير من الأطراف الدولية بشكل مباشر على الأرض، وغير مباشر عبر الدعم. 

وقال لـ"إرم نيوز": "وصول السلاح إلى تلك المجموعات ليس صعبًا، سواء عن طريق البحر أو الحدود البرية المليئة بطرق التهريب، إلى جانب حصولها على الأسلحة التي تركها الجيش السابق في مواقعه قبل الانسحاب منها".

ويرى صلاح أن تجاذب المنطقة يتركز بين النفوذ التركي في الشمال، والإسرائيلي في الجنوب، إضافة إلى الوجود الأمريكي في قاعدة التنف، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا.

وذكر أنه "إلى جانب كل تلك القوى، يوجد جيش المغاوير التابع للولايات المتحدة، في البادية السورية، والجيش الوطني التابع لتركيا، الذي يتولى محاربة قسد في محور سد تشرين".

أخبار ذات علاقة

مصير الهيمد مجهول.. الأمن السوري يحاصر الحي الغربي في الصنمين (فيديو)

 ومن جهته يرى المحلل السياسي عزام شعث، أن كثرة المجموعات المسلحة التابعة لدول خارجية، تجعل المجال مفتوحًا بشكل دائم، لنشوب معارك متنقلة بين المناطق.

وقال لـ"إرم نيوز": "لابد أن تعمل الإدارة السورية الجديدة، وفق مبدأ التشاركية في تأسيس حكومة جديدة، تضم جميع مكونات الشعب السوري، إلى جانب إجراء حوار داخلي مع القوى السياسية والمسلحة، ودبلوماسي مع الدول الخارجية، للوصول إلى حلول".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC