إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
يرى خبراء ومختصون سياسيون أنه، على الرغم من التعثر المستمر في مفاوضات التهدئة المتعلقة بالحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام، إلا أن الجانبين يعملان من أجل التوصل إلى اتفاق محدود بالتزامن مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وتشهد المفاوضات تعثرًا أدى إلى تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل بشأن عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة خلال الفترة المقبلة.
في الوقت ذاته، حذر ترامب من احتمال تحول الشرق الأوسط إلى "جحيم" إذا وصل إلى المنصب دون وجود اتفاق تبادل أسرى ورهائن بين طرفي القتال في غزة.
وقال المحلل السياسي باسل منصور إن "موعد تنصيب ترامب هو الموعد الأنسب لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس يؤدي إلى صفقة تبادل أسرى ورهائن بين الجانبين"، مشيرًا إلى أن الطرفين يحاولان كسب الوقت حاليًا.
وأضاف في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "طرفي القتال في غزة يرغبان في التوصل إلى اتفاق مع بدء ولاية الرئيس الأمريكي الجديد"، معتبرًا أن الفترة التي تفصلهم عن تنصيب ترامب تشكل مساحة للمناورة بهدف الحصول على أكبر قدر من المكاسب.
وأوضح منصور أن "إسرائيل ستواصل اتباع سياسة المماطلة في المفاوضات إلى حين اقتراب موعد تنصيب ترامب، حيث ستندفع في ذلك الوقت نحو قبول الاتفاق وتقديم التسهيلات اللازمة لدخوله حيز التنفيذ"، مشددًا على إدراك إسرائيل أهمية وقف الحرب في غزة ولو بشكل مؤقت.
وأشار إلى أن "التفاهمات التي جرى التوصل إليها مؤخرًا تمثل الأرضية المناسبة للطرفين من أجل البدء في تنفيذ الاتفاق. كما أن الحديث عن عقبات جديدة يبدو في إطار ضغوط متبادلة بين الجانبين للحصول على امتيازات ضمن الاتفاق المرتقب".
وبيّن أن "حماس تحتاج إلى هذا الاتفاق قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض لتجنب توسيع دائرة القتال والهجمات العسكرية الإسرائيلية، بينما تحتاج إسرائيل إلى التوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة في ملفات عالقة".
بدوره، قال المحلل السياسي باسم الزبيدي إنه "على الرغم من الحديث عن عثرات جديدة في طريق التوصل إلى اتفاق للتهدئة، إلا أن حماس وإسرائيل ستعملان على إنجاز الاتفاق خلال النصف الثاني من الشهر المقبل، بالتزامن مع قرب تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة".
وأضاف الزبيدي في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "تنصيب ترامب هو الموعد الحاسم بالنسبة لحماس وإسرائيل للتوافق على التهدئة والبدء بالمرحلة الأولى"، معتبرًا أن هذا قد يكون بمثابة تكرار لسيناريو الحرب التي اندلعت في عام 2008 بغزة.
ولفت الزبيدي إلى أن "إسرائيل أوقفت الحرب ضد حماس في غزة آنذاك قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد"، لكنه استدرك بأن "ما يختلف هذه المرة هو أن وقف الحرب سيكون في إطار اتفاق مع حماس، وليس بشكل أحادي الجانب كما حدث في ذلك العام".
واختتم حديثه بالقول: "الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة تقترب من نهايتها، خاصة أن إسرائيل لا تمتلك أهدافًا عسكرية إضافية لتحقيقها حاليًا، ولديها رغبة في فتح جبهات قتال جديدة. أما حركة حماس، فلديها تطلعات لاستعادة حكمها وترميم أوضاعها الداخلية".