الجيش الإسرائيلي: بدء تمرين واسع النطاق في قيادة المنطقة الشمالية بمشاركة سلاحي الجو والبحرية
توقع محلل عسكري لبناني أن تكون عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي "البيجر" مع عناصر ميليشيا "حزب الله"، مقدمة لعملية عسكرية واسعة ضد الميليشيا، بينما استبعد محلل سياسي هذا الاحتمال، قائلا إن إسرائيل ستكتفي بحفلة "الجنون" التي وقعت.
وقال العميد المتقاعد، سعيد قزح، لـ"إرم نيوز" إن "انفجار الأجهزة ليس الهدف منه القتل"، مشيرا إلى أن "الحروب تربح بالمفاجأة"، رغم أن "المفاجأة لم تعد موجودة بالحرب المندلعة بين إسرائيل وحزب الله منذ 11 شهرا".
وأضاف: "المفاجأة التي حققتها إسرائيل هي قطع سلاح الاتصالات، وعندما تقطع الإشارة يحدث إرباك بين القيادة والعناصر على الأرض"، لافتا إلى أن ذلك قد يكون مقدمة لعملية عسكرية كبيرة سيقوم بها الجيش الإسرائيلي.
وتابع: "يتبقى لحزب الله شبكة الاتصال الأرضية التي بناها بعد حرب 2006، ولا أعلم إن كانت إسرائيل قد زرعت فيها أجهزة تجسس".
ووضع الخبير العسكري احتمالين لتفجير أجهزة "البيجر" مع عناصر "حزب الله"، الأول أن تكون إسرائيل وصلت إلى المصانع قبل تسليم الشحنة، وقامت بتفخيخها بمواد شديدة الانفجار "غير كلاسيكية".
أما الاحتمال الثاني، وهو قد يكون عبر تكنولوجيا إسرائيلية غير معروفة ترسل موجات إلكترونية بقوة كبيرة إلى الأجهزة لتفجيرها عن طريق البطاريات، بحسب العميد قزح.
ويرى العميد اللبناني المتقاعد أن الحادثة مهما كانت طريقتها، فهي تشير إلى "خرق أمني كبير بين حزب الله"، حتى لو امتلكت إسرائيل تكنولوجيا متطورة.
وتساءل إن "لم تكن إسرائيل قد فخخت الأجهزة مسبقا، كيف عرفت بالموجات التي تعمل عليها الأجهزة لتفجيرها بوقت متزامن؟".
وأكمل: "هناك الكثير من الأطباء يستخدمون هذا الجهاز للتواصل، لماذا لم ينفجر"، بينما أجهزة "حزب الله مستهدفة بالذات؛ لأن إسرائيل لديها معلومات كافية عن أجهزة البيجر لدى عناصره".
من جهته، يرى المحلل السياسي اللبناني، أمين بشير، أن "الضربة التي وقعت اليوم ستدفع حزب الله إلى "النزول عن الشجرة" وإعادة حساباته، ويمكن أن تدفع للتوصل لحلول في جنوب لبنان على أساس القرار الأممي رقم 1701".
وقال بشير لـ"إرم نيوز": "أعتقد أن الضربة التي وقعت اليوم هي الأكبر، وحزب الله يحتاج لوقت للاستيقاظ منها"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ليست بحاجة إلى حرب واسعة، لأن ما حدث يكفي لإظهار حجم التفوق".
وأضاف: "بعد هذه الضربة يمكن أن نصل لتفاهمات جديدة بدأت العمل عليها منذ فترة"، واصفا العملية بـ"حفلة جنون".