فرنسا: الحل الوحيد حاليا للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية هو "الرد بالمثل"
أعلن محامي الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال أن موكله، المحتجز في الجزائر، بدأ إضرابا عن الطعام منذ 3 أشهر، احتجاجًا على الضغوط التي يتعرض لها في السجن.
ووفقًا لما أكده محاميه، فرانسوا زيمراي، يوم السبت، قرر الكاتب البالغ من العمر 80 عامًا اتخاذ هذه الخطوة احتجاجًا على "الضغوط التي تُمارس عليه".
وذكرت صحيفة ماريان الفرنسية أن السلطات الجزائرية أرسلت مبعوثين إلى صنصال لحثه على تغيير محاميه، واقتراح "محامٍ فرنسي آخر غير يهودي"، وهو ما أكده زيمراي، مشيرًا إلى أن موكله "غضب بشدة وقرر الإضراب عن الطعام".
قال المحامي فرانسوا زيمراي إن صنصال، الذي يعاني من مرض السرطان، قرر خوض الإضراب عن الطعام بعد تعرضه لضغوط لتغيير محاميه، فقد أفادت تقارير صحفية بأن السلطات الجزائرية حاولت دفعه إلى قبول محامٍ فرنسي "غير يهودي". وقد وصف زيمراي هذه المحاولات بأنها "تدخل غير مقبول في حقوق موكله".
لم يتمكن المحامي الفرنسي حتى الآن من زيارة موكله، بسبب رفض الجزائر منحه تأشيرة دخول، وهو ما اعتبره انتهاكًا لحقوق الدفاع.
وأوضح زيمراي أن "السلطات الجزائرية تحاول حرمان صنصال من اختيار محاميه بحرية، في انتهاك واضح لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان".
ويواجه الكاتب صعوبات إضافية، إذ تعرض لقطع بروتوكول علاجه الخاص في السجن، ما أثار مخاوف كبيرة بشأن حالته الصحية. وفي نهاية يناير، نُقل إلى المستشفى قبل إعادته إلى زنزانته قرب الجزائر العاصمة.
يُعد صنصال من أبرز الأصوات الأدبية الناقدة للنظام الجزائري، وهو كاتب معروف بآرائه الجريئة التي جعلته في صدام مستمر مع السلطة.
ألقي القبض عليه في مطار الجزائر العاصمة في نوفمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين، تعيش الأوساط الثقافية والدبلوماسية حالة من الترقب بشأن مصيره.
ويُنظر إلى الكاتب كشخصية تجسد جزءًا من التوترات الدبلوماسية بين باريس والجزائر، إذ يواجه محنة قانونية وإنسانية تثير القلق في الأوساط الحقوقية والثقافية.
تتابع المنظمات الحقوقية الدولية بقلق الوضع الصحي المتدهور للكاتب، خاصة بعد تعليق علاجه الطبي في السجن. ويثير احتجازه وإضرابه عن الطعام تساؤلات حول وضع الحريات في الجزائر، والتعامل مع الشخصيات المعارضة.
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار نحو موقف السلطات الفرنسية والمنظمات الحقوقية الدولية، وسط مطالبات بتكثيف الضغوط من أجل إطلاق سراح الكاتب وضمان حقه في محاكمة عادلة.