هآرتس: الجيش الإسرائيلي غير قادر على معرفة أماكن احتجاز المختطفين في غزة
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الأحد، عدم اعترافها بالعُملة الجديدة التي يعتزم بنك السودان المركزي طباعتها، قائلة إنها "لن تسمح بتداولها في مناطق سيطرتها التي تشمل نحو 70% من مساحة البلاد".
وكان بنك السودان المركزي، الواقع تحت سيطرة الجيش السوداني، أعلن يوم السبت، عن عزمه تغيير العُملة الورقية، رغم تعطل عمل المصارف في كامل إقليم دارفور وولايات "كردفان والجزيرة والخرطوم"؛ ما يجعل الكتلة النقدية في هذه المناطق غير مبرئة للذمة.
وتعليقًا على قرار البنك المركزي، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، لـ"إرم نيوز" إنهم غير معنيين بما تقوم به حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، معتبرًا أنَّ الخطوة "حصار اقتصادي" على السكان في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وأضاف أنه "في حال طرح العُملة الجديدة فإن قوات الدعم السريع، تعتبرها غير مبرئة للذمة ولن تتعامل بها ولن تسمح بدخولها وتداولها في مناطق سيطرتها، وسيتم التعامل فقط بالعملة القديمة الوحيدة المبرأة للذمة".
وقال إن قوات الدعم السريع والإدارة المدنية في مناطق سيطرتها سيبحثون عن ايجاد بدائل أخرى لما تقوم به حكومة الأمر الواقع في بورتسودان لأجل ان يستمر النظام المالي وتكتمل الدورة الاقتصادية.
وأضاف أن "هنالك عدة بدائل يعكفون عليها حاليًّا بينها المحفظة المالية متعددة العملات، توجد طرق أخرى للتعامل مع التطورات وتجاوز هذه الأزمة".
وأشار إلى أن التجار في دارفور كانوا اخترعوا طرقًا متنوعة للتعامل مع شح السيولة النقدية الناجم عن خروج المصارف عن الخدمة منذ بدية الحرب، بينها مقايضة سلع الصادر بالوارد.
وذكر المستشار أيوب نهار، أن الحياة تسير بصورة منتظمة في دارفور منذ بداية الحرب، ولم تتأثر قوات الدعم السريع ولا السكان بتوقف عمل المصارف هناك، وما خلفه من شح السيولة، لأن البدائل دائمًا ما تكون حاضرة.
واعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع، الاتجاه لتغيير العُملة بأنه أمر مقصود للضغط على سكان إقليم دارفور ليتبنوا خيارًا بديلًا؛ لأن حكومة الأمر الواقع تستبطن نية فصل دارفور.
وأردف "هذا الأمر مقصود، هم لم يكتفوا برمي البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين ومحاولة نشر خطاب الكراهية والتحريض ضد القبائل وارتكاب جرائم التطهير العرقي ومنع البعض من استخراج الأوراق الثبوتية، وتطبيق قانون الوجوه الغريبة على سكان غرب السودان في مناطق سيطرة الجيش".
وأضاف أن "البرهان صرَّح من قبل حول مقايضة الفاشر مقابل الخرطوم، رغم أنه لا أحد تحدث عن ذلك، وإنما عقله الذي يستبطن فصل دارفور وكردفان، مقابل خروج قوات الدعم السريع عن الخرطوم والجزيرة والشمال الشرق، ولكن هذا الأمر مرفوض تمامًا، وأن قوات الدعم السريع حريصة على وحدة السودان وسلامة أراضيه".
وأكد أن خطوة تغيير العُملة تأتي في إطار ممارسة الضغوط على سكان دارفور ودفعهم إلى الانفصال، أو محاولة إيجاد حكومة أمر واقع وبدائل اقتصادية لما تقوم به حكومة البرهان، وتابع "لكن نؤكد أننا في قوات الدعم السريع لدينا خطط وتدابير اتخذناها ويجري العمل على تنفيذها من أجل مجابهة هذه التحديات، ولن نتأثر بهذه القرارات، كما أننا حريصون على ألّا نتخذ قرارات أحادية من جانبنا".
وأشار أيوب نهار إلى أن مناطق سيطرة قوات الدعم السريع لم تتأثر بغياب النظام المصرفي طوال الفترة الماضية، ولن تتأثر بهذه الإجراءات المتوقعة، لأن لدينا الخطط لاستمرار دورة الحياة الاقتصادية وكل الأنشطة التجارية المرتبطة بذلك.
وظلت المصارف السودانية متوقفة عن الخدمة في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بما فيها إقليم دارفور، منذ بداية الحرب في الـ15 من أبريل/ نيسان العام الماضي، ومع قرار تغيير العُملة قد يتعرض أصحاب الأوراق النقدية من التجار بهذه المناطق إلى خسائر مالية حال فشلهم في إيجاد طريقة لاستبدالها.
وأعلن بنك السودان المركزي في بيان يوم السبت، عن طرح ورقة نقدية جديدة لفئة الألف جنيه خلال الفترة القادمة، موضحًا المواصفات والألوان والعلامات التأمينية للورقة النقدية الجديدة.
وقال إن المصارف التجارية وفروعها ستستمر باستلام العملات من فئتي الألف جنيه والخمسمئة جنيه من المواطنين وتوريدها وحفظها في حساباتهم وتمكينهم من استخدام أرصدتهم عبر وسائل الدفع المختلفة.
وبين أنه سيعلن لاحقًا عن تاريخ إيقاف التعامل بالطبعات الحالية من فئتي الألف جنيه والخمسمئة جنيه واعتبارها عُملة غير مبرئة للذمة.