عاجل
السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي
نفت السلطات التونسية ما قالت إنها مزاعم تتعلق بتسليم مئات المهاجرين الأفارقة إلى ليبيا وفق "أطر سرية"، بهدف نقلهم إلى السجون، مؤكدة بأنّ ما تم تداوله من شهادات لمهاجرين أفارقة يحمل كثيرًا من المبالغة.
وقال مصدر أمني تونسي إنّ ترحيل المهاجرين القادمين من أفريقيا تمّ وفقًا للمعايير الدولية المنظّمة للتعاطي مع المهاجرين، ولم يتم تسليمهم إلى أيّ جهة أجنبية كانت.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ "إرم نيوز" أنّ "ترحيل المهاجرين غير النظاميين يجري بناءً على تحقيقات أمنية تُثبت أنهم دخلوا إلى الأراضي التونسية دون وجه قانوني، وبناءً على أعمال قد يقوم بها البعض من هؤلاء المهاجرين، وتمس بالأمن القومي".
وجاءت هذه التوضيحات على خلفية ما أورده تقرير أشار إلى أن السلطات التونسية ألقت القبض على أكثر من 1500 مهاجر، منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ثم إرسالهم إلى الحدود، حيث تم القبض عليهم من قبل السلطات الليبية.
وذكر موقع "إنفو ميغران" المتخصص في تتبع أخبار الهجرة، أنه استمع إلى شهادات من لاجئين تحدثوا عن عمليات الطرد هذه، وتشرح طريقة تعاطي القوات التونسية والليبية معهم.
وتناول التقرير العديد من نداءات الاستغاثة خلال الأسابيع الأخيرة، وكان مصدر هذه الادعاءات صادرًا من أفارقة قادمين من جنوب الصحراء الكبرى، وسنغاليين، وغينيين، حيث تحدثوا عن اعتقالات طالت عددًا منهم في تونس برًا وبحرًا، خلال محاولة العبور، فيما أكدوا تعرضهم للطرد الجماعي إلى ليبيا.
ونقل موقع "إنفو ميغران" عن المتحدث باسم الحرس الوطني في تونس حسام الدين الجبالي قوله: "لقد صدمت من هذه الادعاءات، هذه التعليقات غير مقبولة.. لا شيء يحدث على الحدود مع ليبيا، ولا توجد عمليات طرد، نحن نحاول مساعدة المهاجرين، وتنفيذ عمليات الإنقاذ في البحر".
ووفق تقرير الموقع المختص بشؤون المهاجرين، فقد تم تسليم المهاجرين المرحّلين، الذين يبلغ عددهم 1500 شخص، مباشرة إلى القوات الليبية على الحدود، ليتم بعدها إلقاؤهم في السجون.
بدورها، لم تنفِ المنظمة الدولية للهجرة، التي تواصل معها الموقع، عمليات الطرد ولم تؤكدها، لكنها قالت إن "موقف المنظمة الدولية للهجرة واضح للغاية، نحن ندين بشدة أي شكل من أشكال الاعتقال التعسفي أو طرد المهاجرين في أي مكان، إن احترام القوانين واللوائح الدولية أمر ضروري لحماية حقوق جميع المهاجرين".
