عاجل

يديعوت أحرونوت: طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في المطلة إثر قصف من لبنان

logo
العالم العربي

بعد فشل الاتفاق.. هل تضاءلت فرص حل أزمة المصرف المركزي في ليبيا؟

بعد فشل الاتفاق.. هل تضاءلت فرص حل أزمة المصرف المركزي في ليبيا؟
المصرف المركزي الليبيالمصدر: رويترز
19 سبتمبر 2024، 12:57 م

يسود الغموض أزمة المصرف المركزي في ليبيا، لا سيما بعد تعثر الأطراف المتحاورة في التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الأزمة التي اندلعت عقب إقالة المجلس الرئاسي لمحافظ البنك السابق، الصديق الكبير، الذي فر نحو تركيا برفقة كبار مساعديه.

وقالت أطراف سياسية ليبية، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إنه "لا نية لدى الأطراف التي خاضت جولات محادثات برعاية الأمم المتحدة أخيرًا للتراجع عن موقفها بشأن أزمة المصرف المركزي".

وأوضحت المصادر، أنه "أصبحت الآن هناك خشية حقيقية من انقسام على مستوى المصرف المركزي، ما يهدد إيرادات النفط وغيرها، الأمر الذي قد يدفع دولًا بعينها إلى التحرك من أجل احتواء الموقف".

أخبار ذات علاقة

فشل محادثات البنك المركزي يعمق خسائر صناعة النفط الليبي

وعلّق عضو مجلس النواب الليبي، عبد المنعم العرفي، على هذه التطورات بالقول: "في اعتقادي، ستُشَكَّل لجنة مؤقتة من 3 أعضاء لإدارة المصرف، وسوف تحدد لهم مدة مع عدم التصرف، إذ سيكونون مقيدين تقييدًا كبيرًا إلى أن يُنْتَخَب محافظ جديد".

وأضاف العرفي، لـ"إرم نيوز"، أنه "سيُفْتَح الباب أمام الترشح لانتخاب محافظ جديد، ولكن لا بد أن تتم عملية التسليم والاستلام بسلاسة، خاصة أن اقتحام المصرف المركزي في وقت سابق كشف حجم الفساد الذي كان سائدًا".

وتابع: "12 عامًا من الفساد، ولكن لا بد أن نطمئن على مدخرات المصرف واحتياطاته النقدية، خاصة أن الصديق الكبير خرج في لقاء لم يكن مقنعًا، لذا لا بد من التسليم والاستلام".

وأكد العرفي أن "الأزمة ستحل من خلال اللجنة المؤقتة إلى حين إعادة انتخاب محافظ جديد، وذلك بالتوافق، ويجب توحيد المناصب السيادية السبعة كافة في ليبيا، لننتهي من هذا الباب، ونمضي نحو تشكيل حكومة جديدة".

واختتم العرفي حديثه قائلًا: "يوجد طلب من عدد من النواب لعقد جلسة لإنهاء العبث الذي يقوم به المجلس الرئاسي، وفي تقديري سيُدْعَى إلى جلسة يوم الاثنين المقبل، في ظل مطالبة عدد كبير من النواب بذلك لإنهاء أزمة المصرف المركزي والخروج بحل".

من جانبه، قال المحلل السياسي، حمد الخراز، إن "الأطراف الداخلية لا تعلم حجم المؤامرة التي تحاك من قوى غربية، لافتعال أزمة المصرف المركزي، ومعاقبة الصديق الكبير الذي تحول إلى عقاب جماعي لليبيين".

وأضاف الخراز، لـ"إرم نيوز"، أن "الضغط الأمريكي الآن يهدف إلى تمكين شخصية جديدة بديلة عن الصديق الكبير لإدارة مصرف ليبيا المركزي".

وأكد أن "من أسباب ذلك الضغط التمدد الروسي الذي تحاول واشنطن وضع حد له"، معربًا عن اعتقاده بأن "هناك مؤامرة كبيرة ضد الدينار الليبي والدولة الليبية، فبديل الصديق الكبير موجود، ولكن معاقبة الرجل تحولت إلى عقاب جماعي لليبيين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC