القوات المسلحة: لا صحة لما يتم تداوله باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للأردن

logo
العالم العربي

هل تندم حماس على تعيين يحيى السنوار رئيسًا لها؟

هل تندم حماس على تعيين يحيى السنوار رئيسًا لها؟
يحيى السنوار، زعيم حركة حماسالمصدر: أ ف ب
17 أكتوبر 2024، 3:30 م

أثارت قيادة يحيى السنوار لحركة حماس تساؤلات حول ما إذا كانت الحركة قد أخطأت في تعيينه رئيسًا، خاصة بعد أن أصبح مسار حماس بعيدًا عن الحلول السياسية والتفاوضية.

تولي السنوار المسؤولية كان له تداعيات كبيرة، حيث أدت قراراته إلى تضاؤل فرص التهدئة مع إسرائيل وتصاعد الصراع المستمر.

بعد اغتيال إسماعيل هنية، كان خالد مشعل أحد الأسماء المطروحة لتسلم زعامة حماس، وكان تعيينه يُعتبر خطوة قد تفتح الباب أمام تسوية سياسية تنهي الحرب، إلا أن اختيار السنوار أدى إلى تعميق الأزمة، وانتهاء المسار التفاوضي، إذ ركز على الحلول العسكرية، مما جعله الهدف الأول لإسرائيل.

ومع اغتيال السنوار، تواجه حماس معضلة كبيرة في البحث عن قائد جديد لملء الفراغ، وسط مخاوف من انهيار جناحها العسكري وتأثير ذلك على استمرارية عملياتها.

مصادر على اتصال بالسنوار أكدت أنه لم يندم على هجمات السابع من أكتوبر التي أطلقت شرارة الحرب، رغم أنها أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتحويل قطاع غزة إلى أنقاض، إلى جانب الضربات القاسية التي وجهتها إسرائيل لحليفه حزب الله اللبناني.

 ويُعتبر السنوار العقل المدبر للهجوم الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، مما جعله في طليعة أهداف إسرائيل.

في حين كان البعض يرى أن السنوار يجسد القوة الصلبة لحماس، إلا أن مقامرته بتحويل الصراع إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل لم تنجح كما خطط لها.

ويرى خبراء أن تداعيات هذه الحرب وضعت محور المقاومة بأكمله – الذي يضم حزب الله والحوثيين وجماعات مسلحة عراقية – في موقف صعب، مع تشكيك في قدرتهم على التعافي من الضربات التي تعرضوا لها.

وعلى الرغم من هذه التطورات، حافظ السنوار على سيطرته على حماس، متخفيًا ومغيرًا أماكنه باستمرار، مستخدمًا شبكة سرية للتواصل، ما جعل استهدافه صعبًا لفترة طويلة.

خلال الأشهر الماضية، كان السنوار هو صانع القرار الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، ما جعل غيابه المحتمل يطرح تساؤلات حول مصير القيادة.

يشير محللون إلى أن اغتيال السنوار لن يكون مجرد حدث عابر، بل سيعيد حماس إلى نقطة البداية في صراعها مع إسرائيل، ويجبرها على إعادة النظر في استراتيجيتها المستقبلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC