عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
العالم العربي

حرمان نحو 1.4 مليون فلسطيني من مياه الشرب في رفح

حرمان نحو 1.4 مليون فلسطيني من مياه الشرب في رفح
22 يناير 2024، 4:47 م

شحّت مصادر المياه الصالحة للشرب بشكل كبير جداً في اليومين الماضيين بمدينة رفح، مع توغل الجيش الإسرائيلي وبدء التحرك العسكري في جنوب وغرب مدينة خان يونس.

وتتواجد محطات التحلية التي يملأ منها أصحاب شاحنات النقل خزاناتهم لإفراغها برفح، في تلك المناطق الواقعة بين رفح وخان يونس.

وقال أبو شادي حجازي، وهو سائق شاحنة مياه صالحة للشرب: "كنّا نملأ شاحنات المياه الصالحة للشرب من محطات التحلية في منطقة ميراج الواقعة بين خان يونس ورفح، ثم نبيعها للمواطنين في مدينة رفح التي تعج بمئات الآلاف من النازحين".



وأضاف حجازي: "ولكننا فوجئنا قبل يومين وأثناء ذهابنا صباحًا لتعبئة شاحنات المياه بتواجد عسكري إسرائيلي في منطقة ميراج، واستهداف لكل من يقترب من تلك المنطقة بالقذائف المدفعية والرصاص الحي".

وتابع: "يقوم المواطنون مئات (الزبائن) بالتواصل معنا في كل لحظة لطلب تعبئة براميلهم وغالوناتهم بمياه صالحة للشرب، وأضطر في كل مرة لشرح تفاصيل خطورة المكان جنوب خان يونس في هذه الأثناء".

وقال خليل الخطيب، وهو صاحب شاحنة مياه صالحة للشرب أيضًا، إن الجيش الإسرائيلي أطلق عليه النار صباح أمس، أثناء ذهابه كالمعتاد على محطة التحلية في منطقة ميراج على الطريق الواصل بين مدينتي رفح وخان يونس، ما اضطره للعودة فورًا.

وأضاف الخطيب في حديث لـ"إرم نيوز"، مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة أصبح محظورًا علينا الوصول إلى هناك وتعبئة الشاحنات.



وأوضح أن مئات الشاحنات كانت تنقل آلاف الأكواب يوميًّا (الشاحنة الواحدة تسع 4 آلاف كوب ماء) إلى مراكز الإيواء وأماكن تواجد خيام النازحين، وفي شوارع مدينة رفح.

وعلّق رئيس بلدية رفح د.أحمد الصوفي، أن ما يحدث هو جريمة كبرى؛ إذ يقوم الجيش الإسرائيلي بذلك بحرمان أكثر من 1.4 مليون فلسطيني من الماء الصالح للشرب.

وأضاف الصوفي في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الجميع في رفح الآن يبحث عن مياه صالحة للشرب، وبعد يومين من الآن ستنفذ الكميات الموجودة وسيعيش المواطنون ظروفًا مأساوية وخطيرة.

وأوضح، أنه "لا يمكن تعويض محطات التحلية الموجودة في منطقة ميراج بين مدينتي رفح وخان يونس؛ نظرًا لعدد النازحين الهائل في المدينة والتي لا تقوى محطات صغيرة على استيعابه".



وتابع المسؤول الفلسطيني، أن المياه غير الصالحة للشرب والمستخدمة في المنازل لغسل الملابس والأواني لا يمكن تحمل ملوحتها، فضلًا عن تلوثها وتعكرها.

وأشار أن رفح تعيش الآن كارثة إنسانية بكل المقاييس تتمثل في حرمان قرابة مليون ونصف المليون إنسان من حقهم الحصول على مياه صالحة للشرب، الأمر الذي سيودي بحياة الأطفال وكبار السن والمرضى في حال استمرت هذه الكارثة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC