الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية

logo
العالم العربي

عبر تجار من 5 دول.. البرهان يحول بورتسودان إلى سوق لبيع المساعدات الإنسانية

عبر تجار من 5 دول.. البرهان يحول بورتسودان إلى سوق لبيع المساعدات الإنسانية
عبد الفتاح البرهانالمصدر: أ.ف.ب
14 أكتوبر 2024، 2:38 م

كشفت تقارير صحفية بالسودان، عن تورط السلطات التابعة للجيش السوداني في بيع المساعدات الإنسانية وتهريبها إلى دول الجوار، في الوقت الذي تهدد فيه المجاعة ملايين النازحين بسبب الحرب.

وأكدت التقارير أن تجارًا من دول "جنوب السودان، إثيوبيا، إريتريا، تشاد، وأفريقيا الوسطى" توافدوا على مدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة لحكومة الجيش السوداني، وقاموا بشراء المساعدات الإنسانية، من قبل مسؤولين في السلطة تابعين لحركتي "وزير المالية، جبريل إبراهيم، وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي".

شواهد عديدة

وشملت المساعدات التي تم بيعها بحسب صحيفة التغيير الإلكترونية: "حاويات من المحاليل الوريدية، وعقاقير أونسلين ميكس، وأدوية من مختلف الأصناف، ومعقمات"، وغيرها من مواد الإغاثة الطبية، التي دخلت البلاد بغرض توزيعها على مستحقيها من النازحين والمشردين بسبب الحرب، بيد أنها سُربت إلى السوق عبر سماسرة في سلطة الجيش.

إلى ذلك أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، لـ"إرم نيوز" تورط حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في سرقة الإغاثة وبيعها في الأسواق.

وقال إن "هنالك 75 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، وصلت إلى الولاية الشمالية في طريقها إلى دارفور، بيد أن مناوي تصرف فيها تحت دعاوى محاصرة ولايات دارفور بواسطة قوات الدعم السريع".

أخبار ذات علاقة

23 قتيلا وعشرات الجرحى في قصف جديد للجيش السوداني

 

وأشار إلى أن منظمة برنامج الغذاء العالمي أخضعت 2 من كبار موظفيها بالسودان، إلى تحقيقات حول التصرف في مساعدات إنسانية وعرقلة إيصالها لمستحقيها وذلك بالتنسيق مع الجيش السوداني، بجانب تبديل جزء من المساعدات بمواد تالفة وحجب معلومات عن المجتمع الدولي والمانحين.

وأكد نهار أن الذي يسرق المساعدات الإنسانية ويمنع وصولها إلى مستحقيها هو الجيش السوداني، مشيرًا إلى وجود شواهد عديدة على ذلك بينها تصريحات المبعوث الأمريكي التي قال فيها إنه "مصدوم من عرقلة الجيش لوصول المساعدات الإنسانية"، كما أن البرهان نفسه قال صراحة إنه لن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وأضاف نهار أن "هنالك أكثر من 13 طائرة مساعدات أرسلتها دولة الكويت إضافة إلى مساعدات أخرى أرسلتها دول مختلفة لا يعرف أين ذهبت، الآن اذهب إلى مناطق سيطرة الجيش وستجد المواطنين يصطفون للحصول على "البليلة" من مطابخ المتطوعين، ما يدل على أن الجيش هو من يسرق الإغاثة بدلًا عن توزيعها على مستحقيها، ونحن في معارك كثيرة وجدنا مواد إغاثة ضمن المجهود الحربي التابع للجيش".

وأكد أن "كل ذلك شواهد تدل على أن الذي يسرق الإغاثة هو الجيش السوداني، ويتصرف في المساعدات ويحول بعضها إلى المجهود الحربي".

الاتجار بالمساعدات

والأسبوع الماضي احتجزت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، شاحنتين محملتين بأدوية منقذة للحياة ومواد إغاثية في مدينة "الطينة" الحدودية مع تشاد، كانت في طريقها إلى المدنيين بمدينة نيالا بجنوب دارفور ومخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور، ولم يعرف حتى الآن ما مصير هذه المساعدات التي جرى احتجازها بواسطة حلفاء الجيش السوداني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات