الجيش الإسرائيلي: الحرب مع حزب الله "أصعب" من حماس

تزامنًا مع بدء قوات الجيش الإسرائيلي التوغل البري إلى لبنان، قال ضابط كبير بالجيش إن "الجميع يدرك أنه لا توجد طريقة أخرى لإعادة السكان إلى منازلهم سوى إقصاء عناصر تنظيم حزب الله اللبناني فعليًّا من الحدود"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى أن هذه المناورة ستكون "أكثر صعوبة وتعقيدًا"، مما كانت عليه ضد حماس، لأن حزب الله لم يستخدم إلا بعض قدراته، بما في ذلك القدرات السرية المخصصة للقتال ضد الجيش.، بحسب تقرير "يديعوت أحرونوت".

ووفق تقرير الصحيفة، فإن لدى حزب الله عدة خيارات للعمل البري، تتضمن وصولًا واسع النطاق إلى وسط لبنان، حيث توجد مراكز ثقل لحزب الله على شكل العديد من منصات إطلاق الصواريخ الدقيقة والصواريخ بعيدة المدى، وربما أيضًا منشآت لإنتاج الأسلحة والذخيرة.

يأتي ذلك، رغم إجراء الجيش الإسرائيلي، استعدادات مكثفة قبل بدء الدخول البري للبنان، من قبل الفرقة الـ"36" وهي أكبر فرقة مدرعة في الخدمة النظامية في سلاح المدرعات في جيش الاحتلال، وتتبع للقيادة الشمالية، وتتكون من 4 ألوية، هي: لواء غولاني، واللواء السابع، واللواء "188"، واللواء "282"، ولكل لواء منها اختصاص محدد.

وكان مقاتلو غولاني واللواء "188"، الذين انتشروا على الحدود اللبنانية خلال الأشهر القليلة الماضية، أنهوا مؤخرًا الاستعدادات النهائية، لعبور السياج للمرة الأولى منذ صيف 2006، وهم ليسوا وحدهم، بل برفقة قوات أخرى.

كما تم نقل فرقة النخبة "98" مشاة في الجيش الإسرائيلي، التي قادت الغارات على قطاع غزة كجزء من المرحلة الثالثة من القتال ضد "حماس"، شمالًا في الشهر الماضي.

وفي الأيام الأخيرة اتخذ الجيش الإسرائيلي، بعض القرارات والتغييرات المهمة فيما يتعلق بالاستعدادات التي تهدف إلى تسريع واستكمال الاستعدادات للعملية البرية ضد حزب الله.

وأما فيما يتعلق بالمستوى السياسي الإسرائيلي، كان هناك من لا يزال يتردد في بدء التوغل البري ضد حزب الله، إلى جانب الضربات الجوية التي يتلقاها حزب الله من سلاح الجو الإسرائيلي. 

 وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: "الجنود يدركون أنه لا يوجد خيار، وهذا هو الشعور السائد لدى القادة أيضًا، فلا توجد طريقة أخرى لإعادة السكان إلى منازلهم سوى إخراج حزب الله فعليًّا من المنطقة الحدودية، وهذا لا يمكن أن يتم إلا عن طريق التوغل البري".