عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

غزة.. الصفقة تقترب وحماس تتنازل عن "الشرط الثمين"

غزة.. الصفقة تقترب وحماس تتنازل عن "الشرط الثمين"
دمار غزة جراء القصف الإسرائيلي المصدر: رويترز
11 يوليو 2024، 1:36 م

ذكر تقرير لصحيفة أمريكية عن التوصل لاتفاق "إطار" بين إسرائيل وحركة حماس، ويبحث الطرفان تفاصيل عملية وقف إطلاق النار، وعقد صفقة تبادل تُفضي إلى الإفراج عن بعض الأسرى من كلا الجانبين، عقب تنازل حركة حماس عن شرط ثمين كانت تتمسك به وهو التمسك بحكم القطاع بعد الحرب.

 وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن إسرائيل وحركة حماس اتفقتا على المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستحظى بتشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة لن يسيطر عليها أيٌّ من الطرفين. 

وأضافت الصحيفة نقلًا عن مسؤول أمريكي، أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر ستة أسابيع سيتم خلالها إطلاق سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن المكتظة بالسكان والسماح بإعادة تأهيل المستشفيات وتدفق المساعدات الإنسانية.

 ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن التخوف الأكبر لدى حركة حماس هو عودة إسرائيل للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى، لا سيما بعد تخليها عن شرط الضمانات المكتوبة من الوسطاء بشأن عدم عودة إسرائيل للحرب والاكتفاء بقرار مجلس الأمن الشهر الماضي الذي جاء فيه :"إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات".

ضغوط على حماس

 قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة منصور أبو كريّم، إن هناك مؤشرات واضحة لقرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس بعد أكثر من تسعة أشهر من القتال في حرب هي الأعنف في هذا القرن.

أخبار ذات علاقة

"إدارة مستقلة" عن إسرائيل وحماس.. ما جديد مفاوضات غزة؟

 

 وأضاف أبو كريّم في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الإدارة الأمريكية الحالية استطاعت الضغط بشكل غير مسبوق تجاه الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار، حيث انعكست هذه الضغوط من الوسطاء تجاه حركة حماس التي تعاني أوضاعًا صعبة مع دخول الحرب شهرها العاشر دون أي إمدادات تذكر.

 وتابع، "لقد استخدمت قطر التي تحتضن المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة منذ قرابة 12 عامًا ورقة الضغط الأخيرة، وبحسب تصريحات لمسؤول أمريكي أخبرتها فيها بأنها لن تسمح لها بالبقاء في الدوحة حال لم توافق على المقترح الأمريكي والانخراط في الصفقة". 

غضب شعبي لسكان غزة

 وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنه ما زال الحديث مبكرًا عن التوقيع على وقف إطلاق النار، وتكاد تكون مهمة الوسطاء مستحيلة، في ظل تمسك كلا الطرفين بمطالبهم، والتي يرفضها كل منهما تمامًا.

 وأكمل أبو كريّم "جاءت المرونة من طرف حركة حماس التي خضعت لضغط عسكري هائل أفقدها معظم قدراتها القتالية والعسكرية، فضلًا عن تفكيك جزء كبير من أسلحتها الإستراتيجيّة المتمثلة في الأنفاق وإطلاق الصواريخ، وتفكيك عدد كبير من كتائبها العسكرية".

 ولفت أبو كريّم إلى أن حالة الغضب الشعبي التي بدأت تتصاعد في قطاع غزة من قبل السكان؛ بسبب ضيق العيش وقسوة الأوضاع وانعدام مقومات الحياة الأساسية، أجبر حركة حماس على التعاون مع أي مقترح والتنازل عمّا سمَّته في بداية الحرب "الخطوط الحمراء". 

صمود حماس

من جهته قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني يحيى قاعود، إن عملية التوصل لإبرام صفقة تبادل باتت وشيكة في ظل تحقيق إسرائيل لجزء كبير من أهدافها والتنازلات التي قدمتها حركة حماس بسبب الضغط الذي مورس عليها من قبل الوسطاء. 

 وأضاف قاعود في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس لم يعد بإمكانها الصمود أكثر أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي أحدثت دمارًا هائلًا على الصعيدين العسكري والمدني؛ ما دفعها للتخلي عن جزء من شروطها من أجل إنجاح المفاوضات. 

أخبار ذات علاقة

تلف المولدات وشح الوقود.. "قنابل موقوتة" تهدد مستشفيات غزة

 

 وتابع أن "إسرائيل ما زالت تمارس عملياتها العسكرية، وتحدث التغيير في الواقع الفلسطيني والغزّي على الأرض، بما يمنع حركة حماس من العودة إلى الحكم في غزة وكذلك إعادة ترميم قدراتها العسكرية والأمنية وبناء الأنفاق". 

 وأوضح الباحث الفلسطيني أن للإدارة الأمريكية الدور الأبرز في التوصل لاتفاق إطار بين الطرفين، لا سيما وأنها مقبلة على انتخابات رئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحداث إنجاز في السياسة الخارجية الأمريكية يمكّنه من الظفر بولاية ثانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC