عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم العربي

تلف المولدات وشح الوقود.. "قنابل موقوتة" تهدد مستشفيات غزة

تلف المولدات وشح الوقود.. "قنابل موقوتة" تهدد مستشفيات غزة
غرفة عناية بأحد مستشفيات قطاع غزةالمصدر: رويترز
11 يوليو 2024، 10:23 ص

تمثل أزمتا الوقود وتلف المولدات الكهربائية "قنابل موقوتة" تهدد بتوقف مستشفيات قطاع غزة عن العمل في أي لحظة، ما سيحول دون تقديم الخدمات الطبية لمئات الآلاف من المرضى والمصابين.

ويعاني القطاع بسبب الحرب المتواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من نقص حاد في الوقود، إضافة لعدم وجود قطع غيار لصيانة المولدات الكهربائية في حال عطلها، خاصة مع إغلاق إسرائيل، معابر غزة كافة.

أخبار ذات علاقة

بعد تحذير إسرائيلي.. إخلاء مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس (فيديو)

 أساليب بدائية

وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الصحة في غزة، محمد الحاج، إن "أزمتي الوقود ونقص معدات الصيانة لمولدات الكهرباء تؤرق القطاع الصحي بشكل كبير"، لافتاً إلى أن أعطال المولدات كثيرة، وتُصْلَح بأساليب بدائية.

وأوضح الحاج، لـ"إرم نيوز"، أن "ما تحصل عليه مستشفيات القطاع التي لا تزال قيد العمل بوسط وجنوبي القطاع لا يلبي نصف احتياجاتها في الأوضاع الطبيعية"، مبيناً أن المستشفيات تحتاج كميات مضاعفة، في ظل الضغط الذي تعمل فيه.

وأضاف: "للأسف نحصل على كميات مقننة للغاية، ولدينا مخاوف من التوقف عن العمل في أي لحظة، إما بسبب النقص الحاد في الوقود، أو في حال تعرض المولدات لأعطال فنية"، مؤكداً أن أقل عطل بالمولدات يوقف العمل بها لعدة أيام.

وأشار إلى أن "إسرائيل تقطع جميع مصادر الطاقة عن قطاع غزة ومرافقه الصحية، وأن الوزارة تعتمد بشكل أساس على ألواح الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية، وكلاهما لا ينتجان إلا كميات قليلة من الكهرباء".

وتابع: "هذه الأزمة تضاف للأزمات التي يعاني منها القطاع الصحي بغزة، وتحول دون تقديم الخدمات الصحية والعلاجية"، لافتاً إلى إمكانية توقف تقديم الخدمات الصحية في مختلف المستشفيات حال استمرارها.

أخبار ذات علاقة

انقطاع الكهرباء عن مستشفى "شهداء الأقصى" بشكل كامل

 إلغاء عمليات جراحية

وقال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، إن "إدارة المستشفى تضطر في بعض الأحيان لإلغاء بعض العمليات الجراحية، وتُوقف تقديم بعض الخدمات الصحية، بسبب النقص الحاد في الوقود، والأعطال بالمولدات الكهربائية".

وأوضح الدقران، لـ"إرم نيوز"، أن "بعض الخدمات قلصت إلى الحد الأدنى في أقسام المستشفى بسبب هذه الأزمات، خاصة قسم غسيل الكلى، الذي يعتمد بشكل أساس على الكهرباء، ويخدم آلاف المرضى"، مبيناً أن مستشفى الأقصى هو الوحيد الذي يقدم خدمة غسيل الكلى في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن "الأطباء قلصوا أوقات العمل في غرف العمليات، واقتصروا على العمل في العمليات الجراحية الطارئة للغاية، وذلك بسبب النقص الحاد في الوقود"، لافتاً إلى أن مولدات الكهرباء بحاجة إلى صيانة عاجلة.

وأضاف: أن "كثيرا من قطع الغيار التي تحتاجها المولدات غير متوافرة في الأسواق بسبب إغلاق المعابر، كما أن المولدات تشهد أعطالاً كثيرة في فصل الصيف؛ نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وهو الأمر الذي يعيق عمل الطواقم الطبية بشكل كبير، إضافة إلى تشغيلها لساعات طويلة".

وحذر المسؤول الطبي، من خطورة تجاهل هذه الأزمة، التي اعتبرها "قنبلة موقوتة" تهدد تقديم الخدمات الصحية في وسط قطاع غزة، خاصة أن المنطقة أصبحت الوجهة الرئيسة للنازحين، عقب الهجوم الإسرائيلي على رفح، وإغلاق مستشفيات الجنوب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC