"إدارة مستقلة" عن إسرائيل وحماس.. ما جديد مفاوضات غزة؟

تناقلت وسائل إعلام عبرية، على نطاق واسع، أنباءً عن موافقة الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، على إرساء "إدارة مؤقتة مستقلة" في قطاع غزة عقب الحرب، لا تشمل الطرفين.

وذكرت قناة "كان الـ11"، الخميس، أن قوة فلسطينية تضم مؤيدي حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، قوامها قرابة 2500 عنصر، ستخضع لعمليات تدريب بواسطة خبراء أمريكيين، قبل أن تتولى إدارة الأمن بالقطاع.

ووفق التقارير العبرية، التي تستند إلى معلومات وردت في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أيضًا، فإن نقل إدارة قطاع غزة إلى تلك السلطة المؤقتة يفترض أن يبدأ في إطار المرحلة الثانية من الصفقة التي يجري التفاوض بشأنها.

وفي المرحلة الأولى من الصفقة، حال نجحت المفاوضات، سيعلن الطرفان وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًّا، مع التركيز على المصابين والرجال فوق سنِّ الـ50، فيما تطلق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، وتسحب قواتها من المناطق السكنية، لتتمركز ناحية الشرق.

ووفق القناة، تبقى الخلافات بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.

ومع ذلك أشارت إلى موافقة إسرائيل وحماس على مسألة الإدارة المؤقتة لقطاع غزة، والتي ينبغي أن تطبق في المرحلة الثانية من الصفقة. 

إدارة مستقلة

ونوهت القناة إلى أن خطة نقل الحكم إلى إدارة مؤقتة هي خطة أمريكية تحظى بدعم دول عربية "معتدلة"، مشيرة إلى أن قائمة بأسماء مجموعة، تضم 2500 عنصر فلسطيني، ستدربهم الولايات المتحدة، وصلت إسرائيل وأنها اطلعت عليها.

قناة "الآن الـ 14"، سلطت الضوء، على الموضوع، ولكنها وصفت الإدارة المؤقتة بأنها "إدارة مستقلة"، أي إنها ستعمل بمعزل عن حماس أو إسرائيل.

وذكرت أن المفاوضات الجارية في هذا الصدد بلغت مراحلها النهائية، وأن الطرفين يناقشان في الوقت الحالي التفاصيل الأخيرة لتطبيق الاتفاق. 

وذكَّرت القناة بتصريح سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أيار/ مايو الماضي، شدّد خلاله أنه "طالما تسيطر حماس على غزة، فإن الحديث عن اليوم التالي للحرب سيكون بلا مضمون"، وقال إنه "طالما لم يتضح بعد أن حماس لن تسيطر على القطاع، فإنه لا يوجد أي كيان مستعد لتولي إدارة غزة مدنيًّا".

خطة غالانت.. ما الفارق؟

يشار إلى أن الخطة المشار إليها أقرب ما تكون إلى خطة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، التي عرضها على واشنطن خلال زيارته الأخيرة إلى هناك.

ويكمن الفارق في أن خطة غالانت التي سربها الإعلام العبري أواخر الشهر الماضي نصَّت على إدارة قطاع غزة عقب الحرب، من خلال قوات دولية بمشاركة الولايات المتحدة ودول عربية، إلى حين نقل السيطرة إلى قوة فلسطينية.

وتهدف الخطة إلى نقل المسؤولية عن الأمن بالتدريج إلى قوة فلسطينية في المرحلة التالية من تنفيذها.