عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

تقدم حذر ومتدرج.. مناورات تكتيكية لإسرائيل بعملياتها البرية في رفح

تقدم حذر ومتدرج.. مناورات تكتيكية لإسرائيل بعملياتها البرية في رفح
20 مايو 2024، 4:41 م

يواصل الجيش الإسرائيلي تقدمه الحذر والمتدرج في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أكثر من أسبوع لإطلاقه عملية عسكرية بشرق المدينة، ولم تمتد حتى اللحظة لوسطها بالرغم من إجباره السكان على النزوح من هذه المناطق.

ويجري الجيش الإسرائيلي، وفق التقديرات العسكرية، مناورات تكتيكية بعمليته البرية في رفح؛ الأمر الذي يثير التساؤلات حول سبب اتباع إسرائيل سياسات عسكرية حذرة في الاجتياح البري لرفح، وعدم التقدم بشكل قوي على غرار ما حدث بمدينتي غزة وخان يونس.

ومطلع الشهر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بشرق رفح، سيطر على إثرها على المعبر البري الوحيد للقطاع، ومختلف الأحياء الشرقية للمدينة، فيما يتقدم بشكل محدود إلى مناطق الوسط ومحور فيلادلفيا، الذي أصبح يسيطر على أكثر من نصفه.

ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن قوات الجيش تقدمت في عمق رفح، وأصبحت بحي البرازيل، واحتلت ثلثي محور فيلادلفيا، بعد أن فشلت الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بالتراجع عن فكرة اجتياح المدينة.

لكن الجيش الإسرائيلي لم يتقدم في قلب المدينة بموازاة تقدمه على طول الشريط الحدودي، ومحور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.



سببان رئيسان

ويرى الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، أن التحرك العسكري الإسرائيلي الحذر بمدينة رفح يأتي لسببين رئيسين، الأول وجود مخاوف عسكرية من وقوع خسائر فادحة بين جنود الجيش، خاصة وأن المعركة الدائرة برفح حاسمة بالنسبة لإسرائيل وحركة حماس.

وأوضح عريقات، لـ"إرم نيوز"، أن "الجانبين يدركان جيداً أهمية تلك المعركة للترويج لصورة النصر العسكري التي يرغب بها كلا الطرفين منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إسرائيل التي تعتبر المدينة آخر معاقل حماس".

وأضاف: "إسرائيل تختار بعناية المحاور التي تتحرك بها، وتختار المناطق المفتوحة للقتال، وليس لديها رغبة في القتال بالمناطق المغلقة، والتي يمكن أن تتحول المعركة فيها مع عناصر حماس لحرب شوارع"، وفق تقديره.

وأشار إلى أن "السبب الثاني يتمثل في سعي إسرائيل لتخفيف حدة الانتقاد الدولي للعملية العسكرية برفح"، قائلاً: "الجيش الإسرائيلي لا يريد إيقاع عدد كبير من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين، تحسباً لأي موقف دولي".

وتابع: "تقليل الخسائر يمكن إسرائيل من مواصلة تحركها العسكري دون وجود أي موقف دولي عملي رافض للعملية العسكرية برفح، علاوة على أنه يعطي للإسرائيليين الشرعية بمواصلة القتال ضد عناصر حماس".

وبين أن "ما يجري يأتي في إطار مناورات تكتيكية من إسرائيل لتجنب محاولات حماس استدراج جيشها للقتال في الشوارع والمناطق الضيقة برفح، خاصة مخيم الشابورة الذي يعتبر من أكثر المناطق من حيث التكدس السكاني".

ووفق المحلل العسكري، فإن "التقدم الإسرائيلي لعمق رفح بحي البرازيل يأتي بهدف تعزيز السيطرة على محور فيلادلفيا، وإحكام السيطرة على المدينة بالكامل ولكن بشكل تدريجي، علاوة على القتال في المناطق المفتوحة، وهو الأمر الذي يقلل الخسائر العسكرية الإسرائيلية".

إطالة أمد الحرب

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، علي السرطاوي، أن "إسرائيل ستواصل العمل في رفح بذات الطريقة لأسابيع طويلة"، لافتاً إلى أن ذلك في إطار إطالة أمد الحرب بقطاع غزة لأشهر أخرى، وذلك في إطار خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتدمير القطاع.

وقال السرطاوي، في حديث لـ"إرم نيوز"، إنه "يبدو من الواضح أن الجيش الإسرائيلي لا يريد إعادة السيناريوهات التي استخدمها في خان يونس وغزة، خاصة وأن العناصر المسلحة لحماس قد تكون وضعت خططاً للتعامل معها".

وأشار إلى أن "إسرائيل تعتمد على عنصر المفاجأة بالحرب الدائرة حالياً ضد حماس، وتعمل على تغيير خططها العسكرية بين الحين والآخر؛ الأمر الذي يمنع حماس من ترتيب صفوفها وإعداد خطط عسكرية لصد أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي".

وبين السرطاوي، أن "إسرائيل ستغير خلال الفترة المقبلة استراتيجيتها الحالية، وستقوم بتنفيذ هجوم مباغت وغير مسبوق على رفح، وخاصة المناطق التي تعتبرها بؤراً عسكرية لحماس، خاصة مخيم الشابورة وسط المدينة".

ولفت إلى أن "إسرائيل تدرك أنها لن تتمكن من الوصول إلى المحتجزين أو أي من قادة حماس بعمليتها برفح؛ إلا أنها تعمل بشكل أساسي على إضعاف حماس، وفصل القطاع عن مصر؛ ما يمكن إسرائيل من فرض شروطها بأي اتفاق للتهدئة".

وزاد: "بتقديري العملية العسكرية ستشمل كامل رفح ولكن بعد مرحلة طويلة من القتال على الحدود الشرقية للمدينة"، لافتاً إلى أنها ستمتد من أقصى الجنوب على محور فيلادلفيا الذي يفصل القطاع عن مصر ثم إلى عمق المدينة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC