logo
العالم العربي

خبراء: فوز السنوار يعكس الثقل الأكبر لإيران داخل حركة حماس

خبراء: فوز السنوار يعكس الثقل الأكبر لإيران داخل حركة حماس
يحيى السنوارالمصدر: أ ف ب
08 أغسطس 2024، 11:16 ص

قال خبراء إن يحيى السنوار استطاع توظيف الظروف المحيطة به للظفر برئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، واعتبروا فوزه انتصارًا لمحور  إيران الذي تبيّن أنه ذو الثقل الأكبر داخل الحركة.

أخبار ذات علاقة

هل أدت إيران دورا في تعيين السنوار زعيما لحماس؟

 ثقل إيران

ويقول الخبير في الشأن السياسي الدولي، رائد نجم، إن السنوار أصبح يمتلك رمزية عسكرية وسياسية لم يعد بالإمكان تجاوزها، وأن أي محاولة للالتفاف عليه واستثنائه كانت ستظهر على أنها عقاب له على إطلاق عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، التي بدت أنها عملية ذات قرار منفرد.

وأضاف نجم في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "حركة حماس اختارت أن تحفظ صفوفها، وأن توحد أقطابها باختيار السنوار خلفًا لهنية، لا سيما أنه يخضع لحصار إسرائيلي مطبق، لا يمكنه بسببه الخروج من شبكة الأنفاق والتواصل مع الحركة والوسطاء".

وتابع، أن "ثقل المحور الإيراني ظهر جليًا داخل أروقة حركة حماس في اختيار يحيى السنوار، لا سيما للعلاقة القوية التي يتمتع بها السنوار مع إيران".

تسخين الجبهات

وأشار الخبير السياسي إلى أن حركة حماس ترى أن هذه المرحلة المفصلية في تاريخها، التي تتعرض فيها لمحاولات الاجتثاث، تحتاج إلى الانحياز إلى إيران الداعم العسكري والمالي الأول للجناح المسلح، كما أنها قادرة على أن تشغل إسرائيل بتسخين باقي الجبهات سواء عبر ميليشيا الحوثيين في اليمن، أو من جنوب لبنان.

وأوضح نجم أن "السنوار يمتلك الكلمة العليا للحركة في قطاع غزة، كما أنه كلمة السر عند المقاتلين في الميدان، ويحتفظ بالأسرى الإسرائيليين على مقربة منه، ويفاوض عنهم طيلة الأشهر الماضية بشكل شخصي، وأي محاولة لتجاوزه كانت ستفجر الموقف".

أخبار ذات علاقة

يخضع لبروتوكول أمني معقد.. كيف نجا السنوار من الاغتيال؟

 "السنوار فرض نفسه"

من جهته قال الباحث في الشأن الفلسطيني سامي شاهين إن السنوار فرض نفسه فرضًا على المكتب السياسي ليكون رئيسًا لحركة حماس، ليضمن أن يُبقي على جميع خيوط اللعبة بيديه، لا سيما أن حجته قوية، فهو صاحب الميدان، وهو الوحيد الذي يملك أوراق الخلاص.

وأضاف شاهين في حديث لـ"إرم نيوز"، أن هذا الشعور تولّد بعد مقتل معظم القادة العسكريين من الصف الأول للجناح المسلح للحركة المقربين من السنوار، بالإضافة إلى معظم أعضاء المكتب السياسي، وبدء شعوره بالحصار أكثر فأكثر؛ ما أجبره على الضغط باتجاه خلافة إسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي للحركة.

وأوضح، أن السنوار يتمتع بصلاحيات أوسع الآن، تجعله أكثر تحررًا في اتخاذ القرارات، بعد أن أصبح يجمع بين رئاسة المكتب السياسي للحركة ورئاسة المجلس العسكري بعد اغتيال محمد الضيف، ومروان عيسى.

وأشار الباحث في الشأن الفلسطيني إلى أن السنوار سيذهب في انحيازه إلى المحور الإيراني إلى ما قد يُحسّن من وضعه العسكري، وإيجاد حل قد يوقف القتال في غزة لبعض الوقت، يُمكّن الجناح العسكري من التقاط أنفاسه، وترتيب صفوفه وترميم جزء من قدراته العسكرية للاستمرار لفترة أطول في الحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC