logo
العالم العربي

بعد رفضه سيادة إسرائيل على الضفة.. ما هي خطط ترامب للمنطقة؟

بعد رفضه سيادة إسرائيل على الضفة.. ما هي خطط ترامب للمنطقة؟
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
16 ديسمبر 2024، 7:37 م

كشفت تقارير إسرائيلية، عن رفض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، الأمر الذي يراه الخبراء والمختصون رؤية جديدة لترامب تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وحسب  قناة "i24NEWS" الإسرائيلية ، فإن "ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم اهتمامه بضم الضفة الغربية، وأنه سيتعامل مع الملف النووي الإيراني"، لافتة إلى أن عدم اهتمام ترامب يرجع لمخاوف إدارته من الإضرار بإسرائيل على المستوى الدولي.

وفي السابق، تعهد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائلًا "عودة ترامب للسلطة فرصة من أجل تحقيق ذلك، والعام المقبل سيكون عام الضم"، وفق وصفه.

رؤية جديدة

ويرى المحلل السياسي، جهاد حمد، أن "التوجه الجديد لترامب يعكس تبني رؤية جديدة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ذلك في إطار ما أفرزته الحرب المتواصلة في غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إنه "بات من الواضح أن ترامب يعد لرؤية جديدة ومحدثة لخطة السلام التي طرحها في ولايته السابقة والمسماة صفقة القرن"، مبينًا أن تلك الخطة تستند على إحداث تغيير جذري في الصراع بالمنطقة يبدأ من قطاع غزة.

وأوضح أن "غزة بعد الحرب أصبحت البيئة الأنسب للبدء بتنفيذ صفقة القرن ولكن في إطار تعديلات جوهرية في الصفقة، وهو الأمر الذي سيعمل أعضاء الإدارة الأمريكية بشكل حثيث عليه"، مؤكدًا أن الأموال التي خصصت للفلسطينيين سابقًا ستذهب لإعادة إعمار القطاع.

أخبار ذات علاقة

هل يعيد نتنياهو إحياء "صفقة القرن" الأمريكية؟

وأشار إلى أن "ترامب يخشى من ناحية أخرى على صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي، والتي يمكن أن تتضرر بسبب أي تحرك لضم أجزاء من الضفة الغربية"، مشددًا على أن ترامب سيكون حجر عثرة أمام ذلك في الوقت الحالي.

وتابع "الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية سيكون من الملفات المؤجلة في بداية ولاية ترامب؛ لكنه سيكون في إطار أي خطة أمريكية معلنة للسلام"، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو ستضغط بقوة على ترامب بهذا الملف.

خطوط واضحة

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، ناجي البطة، أن "ترامب يرسم خطوطًا واضحة للغاية لسياساته المقبلة تجاه مختلف الملفات، وخاصة المتعلقة بالشرق الأوسط"، مبينًا أنه يوضح لإسرائيل تحديد طبيعة سياساته.

وقال البطة، لـ"إرم نيوز"، إن "ترامب يدرك خطورة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، خاصة وأن ذلك مخالف للقانون الدولي وسيواجه برفض من حلفاء تل أبيب وواشنطن"، مؤكدًا أن ذلك يدفعه لتجاهل الملف بالوقت الراهن.

وأضاف "ترامب يحاول كبح جماح الأحزاب اليمينية بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وتوجيه رسالة غير مباشرة لهم بأنه لن يقبل أن يكون أداة لتنفيذ مخططاتهم، وأنه سيضع حدوداً واضحة لتلك المخططات"، مؤكدًا أن التركيز سيكون على ملف غزة.

وزاد: "الحرب خلقت ظروفًا مختلف وتدفع الولايات المتحدة نحو التنسيق لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بدون تفكيك التحالفات الإقليمية والدولية التي سعت لبنائها لسنوات طويلة، خاصة وأن التماهي مع مخططات اليمين الإسرائيلي يمكن أن تؤدي لذلك".

وختم: "بتقديري خطة ضم الضفة ستكون محط اهتمام ترامب عند اقتراب نهاية ولايته بعد أربع سنوات، كما أن الضغوط الإسرائيلية بهذا الشأن يمكن أن تزيد في حال فاز اليمين في انتخابات الكنيست المقررة قبل نهاية العام المقبل".

أخبار ذات علاقة

بشأن الضفة.. نتنياهو يتلقى "رسالة صادمة" من ترامب

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات