وزير الخزانة الأمريكي: أي شركة تشتري النفط الإيراني أو تسهل تجارته تعرض نفسها لخطر جسيم
وضع الجيش الإسرائيلي خارطة للمناطق التي يمنع على النازحين في قطاع غزة من العودة إليها في المرحلة الأولى من التهدئة، وهي التي تعتبرها إسرائيل مناطق أمنية تخضع لعملياتها العسكرية، مؤكدة أنها ستستهدف كل من يصل لتلك المناطق.
ومع دخول التهدئة حيز التنفيذ انسحب الجيش الإسرائيلي من شمالي قطاع غزة وأوقف العمليات العسكرية في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، كما انسحب بالكامل من مدينة رفح جنوبًا، وأبقى قواته بمحور فيلادليفيا.
وحتى اليوم السابع من المرحلة الأولى للتهدئة يُمنع النازحون في وسط وجنوب القطاع من العودة إلى مدينة غزة وشمالها، وسيسمح لهم بالعودة التدريجية الأسبوع المقبل، وذلك سيرًا على الأقدام في البداية ثم سيسمح للشاحنات والسيارات في وقت لاحق.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صحفي، إنه "ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة ستبقى القوات الإسرائيلية منتشرة في المناطق المحددة بالقطاع"، وأكد على ضرورة عدم الاقتراب من المناطق التي تصنف على أنها خطيرة حتى إشعار آخر.
وأوضح البيان، أن "التحرك من جنوب ووسط القطاع إلى شماله أو نحو طريق محور نتساريم لا يزال خطيرًا، خاصة في ضوء أنشطة الجيش الإسرائيلي بالمنطقة"، وأضاف: "لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة".
وحذر البيان سكان غزة "من مغبة الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص"، كما حذر "من خطر الاقتراب من منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا، وكافة مناطق تمركز القوات الإسرائيلية".
وفيما يتعلق بالمنطقة البحرية، أكد البيان، أن هناك خطراً كبيراً من ممارسة الصيد والسباحة والغوص، قائلاً: "نحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة، كما يمنع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية وللمنطقة العازلة".
وشدد على أن "التوجه في هذا التوقيت نحو المنطقة العازلة أو الانتقال من الجنوب نحو الشمال عبر وادي غزة يعرض حياة السكان للخطر"، وأضاف: "كل من يتوجه نحو تلك المناطق يعرض نفسه للخطر"، وفق تعبير البيان.
معادلات عسكرية
وقال الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، إن "إسرائيل تعمل على فرض معادلات عسكرية على حركة حماس وسكان غزة من خلال الضوابط التي تضعها لعودة النازحين لمختلف مناطق العمليات العسكرية".
وأوضح عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، أن "خطة الانتشار العسكرية الجديدة تمكّن الجيش الإسرائيلي من مواصلة سيطرته الأمنية والعسكرية على القطاع، وتعطيه صلاحية التحرك عسكريًا في غزة بأي لحظة يشاء".
وأشار إلى أن "إسرائيل معنية بالحيلولة دون تخفيف القيود العسكرية والأمنية على سكان غزة بسرعة، وتعمل على تأجيل عودة حياة السكان لطبيعتها لحين ضمان جدية حماس في تنفيذ اتفاق التهدئة، وعدم وجود أي تهديد أمني وعسكري عليها من غزة".
وتابع: "بتقديري سيتم تنفيذ البنود الكاملة للمرحلة الأولى من التهدئة، لكن استمرار وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل سيكون مرهوناً بالاتفاق على المرحلة الثانية، وهي مرحلة تعترض المفاوضات فيها عقبات كبيرة".
