رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا
وصفت صحيفة "إل بايس" الإسبانية، معاناة سكان قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، مشيرة إلى تحول المناظر من حقول خصبة إلى أراضٍ قاحلة، ومن ملاعب رياضية إلى مخيمات للنازحين، ومن المتاجر إلى أنقاض.
وأضافت الصحيفة أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم، جاء بعد أشهر من القصف الإسرائيلي على القطاع، الذي شهد تغيرات جغرافية كبيرة يمكن رصدها حتى من الفضاء، ووفقًا للصور التي التقطتها أقمار سنتينل الأوروبية، تضرر نحو 6 من كل 10 مبانٍ جراء القصف.
الدمار الأعظم
وكشفت الصحيفة أن الدمار الأعظم وقع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الهجوم، وفقًا لتحليل بيانات صور الأقمار الصناعية من جامعة أوريغون الأمريكية، حيث تضررت 70% من البنية التحتية لمدينة غزة، وهو رقم قُدر أن يصل إلى 75% مع حلول يناير 2024.
فيما تسببت الحرب في إجبار أكثر من 2.3 مليون فلسطيني على مغادرة منازلهم، ومع تدهور الأوضاع، أصبحت مدينة خان يونس ملاذًا للنازحين قبل أن يفرض الحصار الإسرائيلي مزيدًا من المعاناة، ليجد هؤلاء أنفسهم في مدينة رفح حيث يتم نصب آلاف الخيام لتوفير مأوى مؤقت.
مقارنة مع الحروب الأخرى
وأشار تقرير معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث "UNITAR" إلى أن 163,778 مبنى دُمر في قطاع غزة، ما يعادل 66% من المباني هناك، وهي نسبة مشابهة لتلك التي سجلتها جامعة أوريغون، وفي المقارنة مع مدن أخرى مثل حلب وماريوبول، يبرز حجم الدمار في غزة بشكل واضح، إذ تتجاوز نسبة الأضرار بها مستويات دمار مماثلة في مدن الحرب الأخرى.
وأوضحت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي كان السبب الرئيسي لهذا الدمار الكبير، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو 846 هجومًا يوميًا في المتوسط، مستهدفًا أكثر من 22 ألف هدف بحلول نوفمبر 2023.
وتساءلت الصحيفة عن حصيلة القتلى في غزة بعد الحملة العسكرية الأخيرة، مشيرة إلى أن أكثر من 47,500 شخص لقوا حتفهم منذ بداية الصراع، حيث يشكل الأطفال نحو 40% من القتلى، هذه الأرقام غير مسبوقة في الصراعات الإقليمية، حتى وفقًا لمقارنات مع إحصائيات صراعات عالمية سابقة.
واختتمت الصحيفة بالحديث عن الأثر المدمر على العاملين في المجال الطبي والصحي والصحفيين، حيث استهدفت إسرائيل ما لا يقل عن 136 هجومًا على مستشفيات ومنشآت طبية في غزة، مما أسفر عن مقتل 500 عامل صحي، بينما بلغ عدد الصحفيين القتلى نحو 195 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.