البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعيم الصربي ميلوراد دوديك
بدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من شمالي غزة، وذلك بالتزامن مع خروج قواته من مناطق أخرى في القطاع، تنفيذًا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي بدأ سريانها اليوم الأحد.
ومع مغادرة الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، بدأت الحقائق تتكشف عن حجم الدمار الكارثي الذي حل بمدن بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، بعد الحصار الذي تعرضت له لأكثر من 3 أشهر من قبل الجيش الإسرائيلي.
وبرغم تحذيرات الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس من العودة إلى تلك المناطق في الوقت الراهن قبل تأمينها من بقايا القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة، إلا أن مجموعة من المواطنين سارعوا بالذهاب للبحث عن أقاربهم وتفقد ما تبقى من منازلهم.
وكان المشهد الأكثر قسوة عند عودة المواطنين الفلسطينيين إلى مدن شمالي القطاع هو رائحة الموت المنتشرة في كل مكان، وسط أشلاء مئات الجثث المتناثرة في شوارع جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بالإضافة إلى صور الدمار الشامل الذي لحق بهذه المناطق.
ومن المتوقع أن تكشف عمليات إزالة الأنقاض التي ستبدأ خلال الساعات القادمة في مدن شمالي القطاع عن آلاف الجثث التي لا تزال تحت ركام المنازل المدمرة، بعدما فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا قاسيًا عليها لأكثر من 3 أشهر، ومنع حتى مركبات الإسعاف والفرق الطبية من الوصول إليها لإجلاء القتلى وإنقاذ المصابين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن واحدة من أكثر الحملات وحشية وتدميرًا في الحرب على شمالي غزة، حيث فرض حصارًا على مدن بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، ومنع دخول الطعام والماء إلى السكان، ما أدى إلى موت عدد كبير منهم جوعًا وعطشًا في حرب إبادة غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني.
ودخلت الهدنة في غزة حيز التنفيذ رسميًا في الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي لقطاع غزة، بعدما سلمت حماس قائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات الثلاث للجانب الإسرائيلي.
وبذلك توقفت عمليات القتال والقصف في غزة بعد نحو 15 شهرًا تقريبًا من القتال الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، والذي خلّف 46 ألفًا و899 قتيلًا وأكثر من 110 آلاف مصاب، بحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة.
