ويتكوف: إيران راعية لجيوش من الوكلاء في المنطقة
أجمع عدد من السياسيين في دول الجوار السوري، على أن هناك قناعة اليوم لدى جميع الأطراف الفاعلة في الشأن السوري تفيد بأن تخلي حلفاء الحكومة السورية عن دعمها، هو الذي سيحسم مصير "النظام السوري".
وقالت مصادر سياسية لـ"إرم نيوز" إن "الدعم الخجول" الذي تقدمه إيران وروسيا للنظام السوري، كان مردّه إلى "القناعة المبكرة بأن متواليات الانتصارات التي تحققها الفصائل المسلحة لم تترك شكا بأن النظام الإقليمي في الشرق الأوسط يخضع الآن لإعادة تشكيل خريطته قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رسمياً مطلع يناير القادم".
وأيدت المصادر السياسية ذاتها، المعلومات التي نُشرت عن سحب إيران لموظفيها وممثليها في الحرس الثوري، من سوريا والذين بدأوا المغادرة من دمشق وميناء اللاذقية إلى دول الجوار في العراق ولبنان، دون أن يعني ذلك إغلاق السفارة الإيرانية في دمشق.
وقالت المصادر ، إن مطار رفيق الحريري الدولي شهد خلال اليومين الماضيين ازدحاما كبيرا في عدد القادمين من دمشق مع عائلاتهم، ومعظمهم من رجال الأعمال النافذين فضلا عن حملة الجنسية الإيرانية، فيما وصف بأنه مغادرة جماعية لسوريا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نسبت لمسؤولين إيرانيين أنهم نُقلوا يوم الجمعة إلى دمشق واللاذقية.
وأضافت المصادر، أن التركيبة العسكرية المحترفة التي حققت فيها فصائل المعارضة السورية المسلحة "مكاسب مذهلة" خلال 10 أيام وأوصلتها الآن إلى مشارف دمشق، جاءت صادمة حتى لطهران وموسكو، ومثيرة للخوف في الدول المجاورة التي أغلقت حدودها البرية مع سوريا.
وزاد من حدة الصدمة وغموض المآلات في سوريا، السيطرة السريعة لفصائل المعارضة على درعا في الجنوب ومدينة دير الزور الشرقية، وبيان السفارة الأمريكية التي دعت مواطنيها إلى مغادرة سوريا فوراً. وهو ما تراه المصادر السياسية بأنه يفسر وصول معظم الأطراف المعنيّة إلى القناعة بأن مصير النظام السوري بات شبه محسوم.
يشار إلى أن روايات صحفية أمريكية نقلت قبل يومين معلومات عن نصائح من قيادات عربية للرئيس الأسد بالمغادرة وإقامة حكومة في المنفى. وجاءت هذه النصائح على أرضيّة خلاصات مفادها بأن إيران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا الآن بأي عملية عسكرية.
