نيويورك تايمز: مقتل نصر الله يعزز معنويات الجيش الإسرائيلي قبل "ذكرى أكتوبر"

بينت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مقتل زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصرالله، يساهم في "رفع" الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي قبل الذكرى الأولى لـ"إخفاق" السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتقول الصحيفة إن مقتل نصر الله، يُظهر طموح إسرائيل في تغيير الديناميكيات الإقليمية، مشيرة إلى أن تل أبيب تهدف من خلال استعراضها لقوتها العسكرية، إلى مواجهة نفوذ إيران في المنطقة، لترسيخ نفسها كمرتكز للقوة.

لكنها أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي حقق في الفترة الأخيرة انتصارات واضحة، لا يزال أمامه "لعبة طويلة" دون نتيجة واضحة.

ويتساءل خبراء عن كيفية ترجمة الانتصارات العسكرية إلى تسويات دبلوماسية، مشيرين إلى أن التحدي الذي يواجه إسرائيل هو إيجاد طريقة لإنهاء الصراعات قبل أن تتصاعد أكثر.

وأوضح التقرير أن "القصة بدأت مع الجيش الإسرائيلي عندما اخترق مسلحون بقيادة حماس حدود غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.. فأرسل الضحايا الإسرائيليون رسائل يائسة، بينما كانوا ينتظرون ساعات طويلة للإنقاذ".

 لكن بعد مرور عام قام الجيش الإسرائيلي بإعادة تأهيل صورته من خلال الضربات الدقيقة وتصفية القادة الرئيسيين، بحسب الصحيفة.

وبمساعدة الولايات المتحدة، صدّت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الهجوم الانتقامي الإيراني بحوالي 200 صاروخ.

ويبين التقرير أن الجيش الإسرائيلي الآن أقل ترددًا في الانخراط في حرب إقليمية أوسع نطاقًا، إذ يشير جنرال إسرائيلي متقاعد إلى عودة الجيش الإسرائيلي لـ"قوته وذكائه"، بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ويؤكد خبراء أن الهجوم الإيراني الأخير، يؤكد أن التوجه نحو حرب إقليمية قد بدأ فعلا، في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني أساسا توترا شديدا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل سنة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية، وقد امتدت الحرب الآن إلى لبنان.

ووصفت طهران هجومها الذي استخدمت فيه حوالي 200 صاروخ بالستي، بأنه انتقام لقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز ، بضربة نُسبت إلى إسرائيل واغتيال الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر قتل فيها أيضا مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني.