قالت قوات الدعم السريع، الخميس، إن قرار الجيش السوداني القاضي باستبدال العملة النقدية تنطوي عليه "مؤامرة خبيثة" تستهدف تقسيم البلاد، في سياق مخطط تقوده مجموعة نافذة داخل منظومة الحركة الإسلامية بالتنسيق مع جهات خارجية.
وجددت قوات الدعم السريع، في بيان تلقى "إرم نيوز" نسخة منه، موقفها بمنع التعامل مع أي إجراءات لاستبدال العملة، مؤكدة سريان التعامل بالعملات الحالية.
وشدد البيان على أن الفئات الجديدة المطروحة من قبل ما أسماها بـ"عصابة بورتسودان" لن تكون مبرئة للذِمة المالية، ويمنع تداولها والتعامل بها.
وأشار البيان إلى أن العديد من البنوك وأفرع المصارف في بعض الولايات شهدت ربكة واعتراضات من المواطنين في أول يوم لعمليات الاستبدال المشوّه.
وأضاف أن "عددًا من البنوك رفض منح المواطنين المقابل لإيداعاتهم بنظام الـ(كاش)، بدعاوى عدم توفر السيولة الكافية، بجانب توجيهات للبنوك بإيداع المبالغ في حساب مصرفي على أن يتم السحب منه لاحقًا".
وأكد البيان أن ما تم يعد مخالفة صريحة للقوانين المالية المعمول بها عالميًا، ومحاولة لنهب أموال المواطنين، وتحويلها لتمويل الحرب، وجيوب "عصابة بورتسودان"، وفق تعبيره.
وقال إن الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الجيش تظل حبرًا على ورق، ومحض قرار سياسي بلا قيمة.
وتابع البيان: "لن تستطيع جهة التعدي على ممتلكات الناس واستغلال ظروف البلاد وانعدام حالة الأمن لمضاعفة معاناة السودانيين".
وأكد أن قوات الدعم السريع اتخذت تدابير وإجراءات كافية لحفظ حقوق المواطنين وفقًا للقوانين، كما ستمضي قدمًا حتى تخليص البلاد من هيمنة "العملاء والمتلاعبين"، وفق البيان.
