نقلت تقارير إعلامية عن مصادر عراقية قولها إن السلطات فرضت تعتيماً إعلامياً حول مخيم الجنود السوريين الذين فروا إلى العراق خلال الساعات الأخيرة من حكم نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت التقارير إلى أن الجنود الفارين كانوا بصحبة قادة عسكريين كبار، توجه بعضهم لاحقاً إلى إيران عبر الأراضي العراقية.
وأضافت أن هناك شكوكاً حول وجود قادة عسكريين وأمنيين بارزين من النظام السوري السابق ضمن هؤلاء الجنود.
من جانبه، صرّح سعد المحمدي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أن إجراءات إعادة الجنود السوريين إلى بلادهم بدأت بشكل طوعي.
وأوضح أن الجنود وقعوا تعهدات تؤكد أن عودتهم تمت بإرادتهم الحرة دون أي ضغوط.
وأشار المحمدي إلى أن المخيم، الذي يضم 2490 جندياً سورياً، يقع على الحدود بمحافظة الأنبار، وأن عملية الإعادة تُجرى عبر منفذ القائم الحدودي، حيث يتم منح الجنود خيار البقاء في العراق أو العودة إلى سوريا.
وفي سياق متصل، نظم عدد من الجنود السوريين في المخيم تظاهرة يوم الثلاثاء للمطالبة بالعودة إلى بلادهم؛ ما دفع السلطات إلى تسريع الإجراءات لإعادة من يرغب في العودة.
يأتي هذا التطور في ظل الغموض الذي يكتنف هوية بعض الجنود وقادتهم، وسط تساؤلات حول مستقبلهم ودورهم المحتمل في المرحلة المقبلة.