المجلس العسكري: ارتفاع حصيلة الزلزال في بورما إلى 1644 قتيلا

logo
العالم العربي

ماذا تحقق إسرائيل من التصعيد شمال قطاع غزة؟

ماذا تحقق إسرائيل من التصعيد شمال قطاع غزة؟
قصف مخيم جباليا بشمال غزةالمصدر: أ ف ب
30 أكتوبر 2024، 5:04 م

يرى خبراء ومختصون أن التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف مخيم جباليا الواقع شمالي قطاع غزة، ومنطقة بيت لاهيا المجاورة يأتي في إطار سعي حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض خططها العسكرية المتعلقة بشمال القطاع على أرض الواقع بالقوة العسكرية.

ويتخوف الفلسطينيون من سعي إسرائيل لتطبيق "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى فصل شمال القطاع عن باقي المناطق، وفرض السيطرة العسكرية عليه، الأمر الذي يُمهد لعودة الاستيطان لغزة، واقتطاع جزء كبيرة من مساحة القطاع.

ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السادس والعشرين تواليًا عمليته العسكرية بشمال القطاع، ويستهدف بشكل خاص مخيم جباليا، الذي يعدُّ العمود الفقري للشمال، علاوة على أنه يضمن أكبر مخيم للاجئين، الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة المئات، إلى جانب الدمار الكبير بالمخيم.

عاصمة الشمال

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "تركيز الجيش الإسرائيلي على مخيم جباليا يأتي نظرًا لأهميته الإستراتيجية بالنسبة لسكان شمال القطاع"، لافتًا إلى أنه يعدُّ عاصمة الشمال والمركز الإستراتيجي له.

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "تدمير الجيش الإسرائيلي للمخيم سيكون عاملًا مهمًّا في تهجير سكان الشمال، وتنفيذ خطة الجنرالات المتعلقة بالسيطرة الأمنية والعسكرية على هذه المنطقة الإستراتيجية من قطاع غزة".

أخبار ذات علاقة

حماس: منفتحون على أي مقترح يؤدي لوقف الحرب في غزة

 وأضاف أن "إسرائيل تتعمد في الهجوم الحالي استخدام أكبر قوة تدميرية تحول دون عودة السكان، حال اضطر جيشها للانسحاب تكتيكيًّا من الشمال، خاصة في ظل الضغوط التي تمارس عليها من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الشأن".

وأشار إلى أن "مخيم جباليا الذي يعدُّ عصب الشمال، وأحد المعاقل الرئيسة للجناح المسلح لحماس، سيؤدي تدميره إلى إضعاف الحركة بشكل أكبر"، مشددًا على أن حماس تعدُّ المخيم أحد مراكز حكمها لغزة.

ورجح أن "إسرائيل ستواصل تدمير مخيم جباليا، والعملية الحالية ستمكن جيشها من تحقيق أهدافه الرئيسة المتعلقة بتدمير حماس وجناحها المسلح بشمال القطاع بالكامل، وبجعل الشمال منطقة غير صالحة للسكان الفلسطينيين".

هدف رئيس

ويرى الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أن "العمليات العسكرية بمخيم جباليا تهدف بشكل رئيس للقضاء على أقوى معاقل حماس وجناحها المسلح في غزة"، مبينًا أن المخيم بالنسبة للحركة له ثقل عسكري كبير.

وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "المخيم يعدُّ من أكبر مناطق تكدس اللاجئين الفلسطينيين، كما أنه معقل رئيس لقيادات عسكرية بارزة بالجناح المسلح لحماس، وتعدُّه إسرائيل نقطة انطلاق رئيسة لأي هجمات عسكرية ضدها".

وأضاف أنّ "حماس جعلت من المخيم مركزًا مهمًّا لقوتها الأمنية والعسكرية على مدار سنوات سيطرتها على القطاع، وهو ما يدفع إسرائيل للعمل بأكبر قوة ممكنة ضد المخيم، خاصة أن الحركة تنطلق منه لترتيب أوضاعها الداخلية بمناطق الشمال".

وأشار إلى أن "حماس ستكون أضعف بكثير بعد انقضاء هذه العملية، التي يمكن أن تستمر لأسابيع أخرى، وستنتهي حال يضمن الجيش الإسرائيلي عدم قدرة الحركة على العودة مجددًا للتواجد بالمناطق الشمالية، وهي الأقرب لعمق إسرائيل".

وأضاف "ربما لا ينهي الجيش الإسرائيلي عملياته بشمال القطاع ويبقي الانسحاب من مخيم جباليا في إطار المفاوضات غير المباشرة مع حماس لوقف إطلاق النار بغزة، وهو الأمر الذي سيفصل المخيم ومناطق الشمال عن غزة لفترة طويلة"، حسب تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات