logo
العالم العربي

مساع لإيجاد قيادات جديدة في البرلمان الأردني وسط إحجام شخصيات عن الترشح

مساع لإيجاد قيادات جديدة في البرلمان الأردني وسط إحجام شخصيات عن الترشح
جناح رئاسة البرلمان الأردني
18 يوليو 2024، 7:34 م

تظهر على الساحة السياسية في الأردن محاولات لإيجاد قيادات جديدة، وسط إحجام شخصيات برلمانية من العيار الثقيل عن المشهد وإعلانها في مواقف وبيانات متتالية عن عدم رغبتها في الترشح، وذلك مع اقتراب موعد إجراء انتخابات البرلمان الأردني في الـ10 من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وفي بيانات منفصلة على مدار الأيام الماضية أعلن رئيس البرلمان السابق عبد الكريم الدغمي عن عدم نيته الترشح للانتخابات، وذلك بعد أن أمضى قرابة 35 عاماً متواصلة كعضو في مجلس النواب، عازياً السبب لرغبته في إتاحة الفرصة للجيل الجديد من المرشحين الذين يتمتعون بالكفاءة المطلوبة لخدمة قضايا الوطن والشعب.

وعلى النحو ذاته أعلن النائب خليل عطية ذات الموقف بعد أن أمضى 28 عاماً متواصلة تحت قبة البرلمان، معللاً السبب في ذلك بفسح المجال أمام زملاء آخرين، يضاف إلى ذلك عدم إعلان رئيس مجلس النواب الأسبق عبد المنعم العودات نيته الترشح للانتخابات، وسط تأكيدات في الوسط البرلماني بأنه لن يخوض غمار المنافسة في البرلمان المقبل.

ظاهرة إيجابية

ويرى زهير أبو فارس عضو مجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان) أن ظاهرة إحجام بعض النخب السياسية البرلمانية الوازنة والمؤثرة عن المشاركة المباشرة في المشهد السياسي الأردني عبر الانتخابات البرلمانية المقبلة، يؤشر إلى ظاهرة إيجابية وصحية في فهم طبيعة مرحلة التحديث الشاملة التي تمخضت عنها مخرجات اللجنة الملكية للتحديث السياسي، عبر فسح المجال أمام نخب جديدة شابة.

أخبار ذات علاقة

الحكومة الأردنية تترقب مصيرها مع قرب حل البرلمان

 

وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز": إن المشروع الوطني الأردني للتحديث والإصلاح يتطلب تغييرات جذرية وتدريجية في الطبقة السياسية لتشكل الرافعة القادرة على إنجاح هذا المشروع من خلال حياة حزبية حقيقية قادرة على حشد الجهود والطاقات في المجتمع للمشاركة الفاعلة في المشهد السياسي المقبل.

قرأوا المشهد جيداً

من جهته يقول سلطان الخلايلة عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية: "لا يمكن الجزم بأن هؤلاء السياسين تلقوا إشارات بعدم الترشح، إنما باعتقادي أنهم قرأوا المشهد جيداً في ضوء التعديلات الواسعة التي جرت على قانوني الانتخاب والأحزاب، والتي تذهب نحو إيجاد قيادات شبابية جديدة، وهو ما نلحظه في المراكز التفضيلية التي تم منحها للشباب والمرأة في القوائم الحزبية التي تترشح للانتخاب، حيث تم اشتراط وجود شاب وامرأة بين الأسماء الأولى للقوائم الحزبية".

ويضيف لـ"إرم نيوز"، "مطلوب منا اليوم توجيه الشكر لكل القيادات السياسية التي فسحت المجال أمام الآخرين للتقدم في العملية السياسية، وعلى مختلف القوى الفاعلة في المملكة تدعيم المشروع الوطني الكبير الذي أعلنه الملك عبد الله الثاني كفاتحة لمئوية الدولة الأردنية عبر إيجاد قيادات حزبية برامجية فاعلة من أجل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار".

أخبار ذات علاقة

رئيس البرلمان الأردني: مشاريع إقليمية تسعى لتصدير أزماتها للأردن‎

 

وسبق لرئيس الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن موسى المعايطة القول بأنه من الضرورة خلق نخب سياسية جديدة لقيادة المرحلة المقبلة، مؤكداً أن عملية التحديث السياسي هي عملية مستمرة لن تتوقف ولا رجعة عنها.

وكان الملك عبد الله الثاني أكد في آخر خطاب بافتتاح البرلمان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن المرحلة المقبلة تستدعي ضخ دماء جديدة لتنفيذ التحديث.

ودعا "جميع مؤسسات الدولة والقيادات لدعم الشباب والنساء والأخذ بيدهم لتعزيز دورهم على الساحة السياسية فعلا لا قولا، فالمستقبل لهم، وعلينا أن نفسح الطريق أمامهم، وعهدي لهم ألا نسمح باغتيال أحلامهم في التحديث والتطوير".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC