إسرائيل ترفض الهدنة المؤقتة وتريد حسم ملف سلاح حماس

logo
العالم العربي

"المقترح 11" للهدنة.. هل تنجح واشنطن في إنهاء حرب غزة؟

"المقترح 11" للهدنة.. هل تنجح واشنطن في إنهاء حرب غزة؟
الحرب في غزةالمصدر: رويترز
29 أكتوبر 2024، 2:24 م

علق محللون على مشروع المقترح الذي ستقدمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة، معتبرين أنه من المستبعد حدوث اختراق في هذا الملف.

وكشف موقع "أكسيوس" عن مقترح جديد للتهدئة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، ستطرحه الولايات المتحدة، وهو المقترح الحادي عشر الذي يقدم من طرف واشنطن والوسطاء الإقليميين.

ونقل الموقع عن مسؤولين مطلعين قولهم إن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، ناقش صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق اتفاق للأسرى في اجتماع عقد يوم الأحد مع نظيريه الإسرائيلي والقطري".

وأكد المسؤولون أن "المقترح يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 28 يومًا، مع إطلاق حركة حماس سراح نحو ثمانية رهائن، فيما تطلق إسرائيل سراح العشرات من الأسرى الفلسطينيين"، وهو الأمر الذي يعني التوصل لاتفاق جزئي.

مفاوضات من الصفر

ويرى المحلل السياسي، جهاد حمد، أنه "بالرغم من الحراك الأمريكي والإقليمي الجديد لاستئناف مفاوضات التهدئة المتعثرة بين حماس وإسرائيل؛ فإنه من المستبعد أن يتم التوصل لأي اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة".

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "أي مفاوضات سيجريها طرفا القتال في غزة حاليًا ستبدأ من الصفر، وستعمل على إجراء مشاورات حول مختلف القضايا العالقة"، مبينًا أن أي تقدم حُقق في السابق لن يؤخذ بعين الاعتبار.

وأوضح أن "المقترح الجديد لا يمكن أن يحظى بقبول من جانب إسرائيل التي ترى في هذه المدة من التهدئة مع حماس فترة كافية لاستعادة الحركة جزءا من قدراتها العسكرية وإعادة تنظيم نفسها، علاوة على أن المقابل قليل جدًّا من وجهة النظر الإسرائيلية".

وأضاف أن "أي هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل لا يمكن أن تتجاوز الأيام المعدودة، وستقدم الحركة مقابلها تنازلات كبيرة للغاية"، مؤكدًا أن الأسبوع الأول من الشهر المقبل يمكن أن يكشف الكثير من المفاجآت بهذا الشأن.

وتابع أن "الموقف الإسرائيلي سيكون أكثر وضوحًا بعد انقضاء الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وظهور نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية"، لافتًا إلى أن إسرائيل ستقدم الهدوء في المنطقة كهدية لأي رئيس جديد في واشنطن.

حكم غزة

ويرى المحلل السياسي أيمن يوسف، أن "تمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة يأتي لسعيها نحو ضمان استمرار حكمها للقطاع"، مؤكدا أن بقاء الجيش في المحاور العسكرية التي سيطر عليها سيضعف حكم الحركة لغزة.

وقال يوسف، لـ"إرم نيوز"، إن "الحركة ستقدم تنازلات كبيرة وجوهرية لإسرائيل مقابل بقاء حكمها للقطاع، وستتعاطى إيجابيًا مع أي مقترح للتهدئة على أن يضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة".

وأضاف أن "إسرائيل ستساوم حماس على هذه التنازلات وستعمل على ضمان الهدوء على جبهتها الجنوبية لسنوات وعدم إعادة تسليح الحركة، مقابل الموافقة على الانسحاب من القطاع"، لافتًا إلى أن القيادة الجديدة لحماس ستقبل بذلك.

وأشار إلى أن "الهدنة المؤقتة يمكن أن تشهد قبولًا من كلا الطرفين على أن يتم تحسين الشروط الخاصة بها، ولا سيما ما يتعلق بعدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس"، مبينًا أن أي تهدئة مرتقبة ستكون مؤقتة وتمهد للتهدئة الشاملة.

وختم بأن "الأجواء إيجابية ويمكن البناء عليها من أجل المضي قدمًا نحو اتفاق للتهدئة بين طرفي القتال في غزة، وهو الأمر الذي سيؤدي لإنهاء القتال كليًا"، لافتًا إلى أنه قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية لن يكون هناك أي اتفاق.

أخبار ذات علاقة

بايدن: نحتاج لاتفاق يوقف الحرب في غزة ويعيد الرهائن

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC