ترامب: سنتوصل قريبا لوقف إطلاق نار شامل بين روسيا وأوكرانيا
كشف مسؤول سياسي إسرائيلي أن الأزمة المتصاعدة بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، على خلفية التحقيق في إخفاق 7 أكتوبر، ستعجل بإنهاء حياة هاليفي العملية.
وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض كشف هويته، لصحيفة معاريف، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جاهز لتسمية خليفة هاليفي.
وأوضحت الصحيفة أنه يتوقع أن يتقاعد هاليفي من منصبه في نهاية فبراير/شباط المقبل، أي بعد شهر من انتهاء التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر، لافتة إلى إمكانية تقديم هذا الموعد بعد التعليمات التي أصدرها وزير الدفاع بخصوص تسليم تحقيقات الجيش حول إخفاق 7 أكتوبر، خلال شهر واحد.
وأمر كاتس هاليفي بنقل جميع التحقيقات التي تجري، وإنهاء التحقيقات في أسرع وقت ممكن، بدعوى تقديمها إلى العائلات والجمهور في إسرائيل، ولغرض استخلاص الدروس والنتائج اللازمة، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى أن هذه الأزمة التي صعدتها تعليمات كاتس المفاجئة، تتزامن مع تنامي أصوات قلقة في الجيش الإسرائيلي من استغلال المستوى السياسي لنتائج التحقيقات العسكرية للتهرب من المسؤولية، وتحميلها لقيادات الجيش فقط.
وأبلغ كاتس رئيس الأركان أنه لن يوافق على ترقيات جنرالات جدد في الجيش الإسرائيلي حتى يتلقى التحقيقات، ويعرف ويفهم معناها وتأثيرها المحتمل على المرشحين للترقية، بحسب معاريف.
وأوضحت أن المقصود من قرار كاتس تحديد موعد نهائي، وبالتالي تسريع التحقيقات التي تجري حتى الآن خلف الكواليس، والأهم من ذلك كله هو تعجيل موعد استقالة رئيس الأركان.
وقالت معاريف إن المحادثات التي جرت أخيرًا على مستوى قمة الجيش والسياسة في إسرائيل، تشير إلى أن الشخص الذي قد يخلف هاليفي في رئاسة الأركان هو مدير عام وزارة الدفاع، اللواء إيال زمير، المقرب من نتنياهو .
بدورها، أوردت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الأركان أشار إلى هدفين يجب عليه إنجازهما قبل تقاعده: إنهاء الحرب في لبنان، وتقديم تحقيقات 7 أكتوبر إلى الجيش والرأي العام.
وبعد انتهاء الحرب في لبنان، يعمل الجيش الآن على تسريع استكمال التحقيقات في موعد حدده الجيش بنهاية فبراير/شباط المقبل، لكن تطورات الجبهة السورية لعبت دورًا في التأخير خلال الأيام الأخيرة، ما تطلب تدخلًا من كاتس، وفق القناة 12.
وحتى الآن، ليس واضحًا متى ينوي الجيش الإسرائيلي استكمال التحقيقات وتقديمها إلى المستوى السياسي، لكن بيان كاتس أشار إلى أن الموعد المقرر أصبح قريبًا جدًّا، مما قد يؤدي إلى مطالبة الجيش الإسرائيلي بالتمديد، في ظل الظروف الحالية، ولا سيما في سوريا.
ويثير التركيز على "التحقيقات المكتملة" قلقًا من أن لا يقوم الجيش الإسرائيلي بإحالة جميع الملفات إلى وزير الدفاع في الوقت المحدد، وبالتالي تأجيل التحقيقات التي لم تكتمل بعد.
ويتزامن ذلك مع مطالبات في محكمة العدل الإسرائيلية بالكشف عن تسجيلات الساعات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، والنقاش الحاد بين الائتلاف والمعارضة في الكنيست حول تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الأحداث، الأمر الذي يقلق نتنياهو.
وأسقط الائتلاف اقتراحًا بذلك قدمه رئيس حزب معسكر الدولة المعارض، بيني غانتس.