مقتل المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في قصف على مخيم جباليا شمال قطاع غزة
اخترقت "القناة 12" الإسرائيلية عبر صحفيّها، إيتاي أنغيل، قلب العاصمة السورية دمشق دون الكشف عن طريق دخوله، وعرضت القناة فيلما لكل الأماكن التي دخلها أنغيل ومنها قصور رئاسية وسجون.
واعترف الصحفي الإسرائيلي بأنه سرق وثائق سرية، ودخل مصنعا للمخدرات موّله نظام الأسد، واخترق مقرات إيرانية غير معروفة.
ساحة المرجة
وتحرك إيتاي في قلب العاصمة السورية دون أن يكشف عن هويته وتحرك بين مبنى السفارة الإيرانية، الذي كان يشكل عصب المحور الشيعي، والتقى مقاتلي "هيئة تحرير الشام".
ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن أحد الأماكن الأكثر حيوية ونشاطاً في دمشق كان ساحة المرجة، ويقول أحد زوار الساحة لإنغيل، "اختفى قريبي منذ 16 عامًا. قالوا إن السجون تم إخلاؤها وتم إطلاق سراح الناس، ولكن حتى يومنا هذا لم نره".
وبالنسبة للإسرائيليين، فإن الميدان مليء بالذكريات الصعبة وفق "القناة 12"، فقبل 60 عاماً تم إعدام الجاسوس الأشهر إيلي كوهين، الذي كان يعمل لصالح إسرائيل، وبعد إعدامه، تم نقل جثته إلى مكان مجهول.
ومنذ ذلك الحين وإسرائيل تنتظر الإجابات، وربما الآن، بعد سقوط نظام الأسد ومجيء النظام الجديد، ستصل معلومات جديدة تسمح لتل أبيب بمعرفة شيء ما عن مكان دفن كوهين.
سفارة إيران وسجون الأسد
وزار الصحفي الإسرائيلي السفارة الإيرانية بدمشق، والتي هاجمتها الغارات الإسرائيلية طويلا، حيث بقيت كميات كبيرة من الحطام، وكميات من الوثائق التي مزقها الإيرانيون قبل فرارهم، وأقراص وخوادم تحتوي على ملفات سرية لا نهاية لها، وألبومات صور شخصية وجوازات سفر لجواسيس وعملاء في خدمة إيران.
ووصل أنغيل لمراكز صناعة تولّد أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً، وهي الصادرات الأولى للأسد، المخدرات، وفق "القناة 12".
كما التقي أنغيل بشخص نجا من سنوات التعذيب بعد سجنه بسبب الاحتجاجات، مثل عشرات الآلاف الذين سجنوا واختفوا.
العجوز بيخور سيمانتوف
ومن بين آخر اليهود المتبقين في دمشق، عجوز يدعى"عيد"، واسمه الأصلي: بيخور سيمانتوف، ويقول للصحفي الإسرائيلي: "كل الناس يحبونني، والجميع يعلمون أنني يهودي. وعندما كانت إسرائيل تقصف سوريا كان الجميع يقولون لي: "نحن قادمون إليك، لأن الأمر أكثر أمانًا معك، سنختبئ معك لأنك يهودي، ولن يؤذيك أحد".
وخلال الجولة القصيرة معه حول المدينة القديمة، حقق أنغيل أيضًا حلمًا صغيرًا، وهو الجلوس معًا لتناول الحمص في دمشق.