إعلام حوثي: الطيران الأمريكي نفذ 18 غارة على عدة محافظات يمنية
كشف تسجيل مسرب مدته نصف ساعة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن جهود "خفية" تقودها تل أبيب لتغيير طريقة الحكم في الضفة الغربية، عن طريق ضمها إليها دون رجعة، من خلال تعزيز السيطرة الإسرائيلية عليها.
وخلال كلمة ألقاها سموتريتش أمام مستوطنين في مناسبة خاصة، يوم 9 يونيو الجاري، أكد فيها وضع هدف يرمي لـ"منع الضفة الغربية أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" فحوى التسجيل الصوتي الذي قالت إنها حصلت عليه من باحث في منظمة "السلام الآن" وهي مجموعة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، كان متواجدا خلال الفعالية التي جمعت سموتريش بمستوطنين في الضفة الغربية.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن خطاب الوزير الإسرائيلي قد يصعب الحفاظ على موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه ضم الضفة الغربية؛ إذ إنه تحدث عن "موجز لبرنامج منسق بعناية لإخراج السلطة من أيدي جنرالات الجيش الإسرائيلي وتسليمها إلى المدنيين تحت يد سموتريش في وزارة الدفاع".
وقال سموتريتش في التسجيل: "لقد أنشأنا نظاماً مدنياً منفصلاً"، وتقول الصحيفة "لصرف النظر عن التدقيق الدولي، سمحت الحكومة لوزارة الدفاع بالبقاء منخرطة في العملية، في الوقت الذي يكون فيه الجيش يبدو وكأنه يمسك بزمام الأمور في الضفة الغربية".
ووصف الوزير هذه الخطوة بأنها مهمة؛ إذ "سيكون من السهل قبوله في السياق الدولي والقانوني، وحتى لا تتهم إسرائيل بضم الضفة الغربية".
وبحسب سموتريتش فإن نتنياهو كان على علم بتفاصيل الخطة، التي تم التنبؤ بمعظمها في اتفاق الائتلاف بين حزبيهما الذي يسمح لرئيس الوزراء بالبقاء في السلطة، وقال إن "رئيس الوزراء مطلع تماما على الخطة".
ويضيف إن "أحد التغييرات في إدارة الضفة الغربية، هو إشراف ضباط الجيش على معظم عمليات توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي، ولكن الآن يشرف عليها موظف مدني يعمل في وزارة الدفاع، ولا يعمل مع القادة العسكريين".
وتشير الصحيفة إلى أنه رغم الضغوط الدولية المتزايدة لإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أن تحركات سموتريتش تؤكد أن إسرائيل تعمل "بهدوء" على إحكام سيطرتها على الضفة الغربية، وتجعل من الصعب عليها الانفصال عن السيطرة الإسرائيلية.
